الفصل الحادي عشر

5K 355 42
                                    

*
صوفيا

جلست في مقعد بتوتر و واصلت الإجابة على أسئلة السيدة كارمن، إمرأة في الثلاثينات من عمرها رغم أن التجاعيد التي على وجهها تظهرها بشكل أكبر نوعا ما.

لقد مر على تواجد في القصر يومين كاملين و عكس ما تصورته لم يتغير الكثير في حياة! بما أنِ لن أحصل على لقب المحظية حتى يتزوج كل من كاردان و فيرونيكا ( و سمعت من ثرثرة الخدم أن هذا سيحدث قريبا) لا يمكنني الجلوس مع الأسرة المالكة في مأدبة واحدة... ليس بشكل يومي على الأقل و هكذا تفاديت لقاء الملك كاردان و جعلت من غرفةِ (التي تكبر غرفة في منزل الدوق و الجنرال لو جمعا معا) جحرِ الآمن و العزيز.

"أذكرِ الألقاب الملكية حسب ترتيب سلطتها." سألت كارمن، هي تختبر مهارات في الإتيكات و علم الإجتماع منذ يوم الآن و يبدو أنها لا ترغب بتقبل الحقيقة المرة: لا يوجد شيء لكي تعلمني إياه!

لقد كبرت في بيت الجنرال و تزوجت من دوق فالبطبع سأعلم أساسيات كهذه كما تفعل معظم النساء هذه الأيام.

"ملك/ملكة ثم أمير/أميرة، دوق/دوقة..." توقفت للحظة من شدة غرابة لقب القديم على لسان و يبدو أن السيدة كارمن أخطئت في فهم ذهول إلى جهل لأنها سرعان ما ابتسمت،هذه السيدة ترغب بشدة أن أفشل.

"ماركيز/ماركيزة، الإيرل/الكونتيسا،الفيسكاونت/الفيسكاونتيس و أخيرا البارون/البارونة." واصلت إجابة بثقة مما تسبب في عبوس كارمن.

"يبدو أن حصتنا انتهت لليوم." صرحت الأستاذة لنفسها قبل أن أنهض و أرافقها إلى خارج الغرفة من باب الأدب.

فور رحيلها بدأت أنا و مارغاريت بالضحك.

*
كاردان

" لا يمكنك عدم دعوة أي فرد من أسرتك إلى زفاف ملكي! ماذا سيقول عنكِ الشعب بل العالم؟" دوى صراخ عمة كاميليا في القصر و لأول مرة أوافقها الرأي في شيء ما.

"الأميرة معها حق هذه المرة، على الأقل فرد واحد سيفي بالغرض." أخبرت فيرونيكا التي و لحد الآن ترفض التواصل مع أسرتها.

"شخص واحد قلت؟ حسنا إذن سأدعو قريبا لي و لا شخص غيره نقطة!" أنهت فيرونيكا النقاش هنا ليبدأ خصام آخر بينها و بين عمة حول شيء أخر، لن أخفي عليكم أن مشاكل خطيبة مع عائلتها كانت أحد العوامل التي قربتنا في بداية علاقتنا، صراعها مع والدها و حقدها على جدتها كلها أشياء كنت و مازلت أجدها تعكس علاقة مع والدي نوعا ما.

"و من هذا الشخص الذي تظنينه قادرا على تمثيل أسرة الملكة بأكملها؟!" بسقت كاميليا سؤالها، الظاهر أنها هي الأخرى ينتابها الفضول لمعرفة هوية هذا الشخص لكن فيرونيكا تفادت الإجابة و غيرت الموضوع.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن