الفصل الثالث و الأربعين

3.3K 250 34
                                    

*
فيرونيكا

لم يقم كاردان بحبسي لكنه منعني من رؤية فريدريك في السجن و مغادرة القصر، لقد قام بسجني أنا الأخرى لكن بطريقة غير مباشرة ربما حفاظا على كرامة أو لأنه ما زال يحبني أو لكلاهما.

ما زال لدي بعض الوقت لإنقاذ فرديريك من حتفه،كل ما علي فعله هو مراضات زوجي الغاضب، في النهاية بيني و بين كاردان تاريخ لا يمحى في شجار واحد.

أنا قبلته الأولى و مرته الأولى، أنا التي كانت بقربه طول فترة شبابه حتى صعد على العرش أخيرا... هو لا شيء بدوني كما أن لا شيء بدونه حتى لو كنت أملك مشاعرا تجاه قريبي، حتى لو هو معجب بصوفيا مقدر لنا البقاء معا لأن ما يجمعنا شيء أعظم من الحب بكثير.

الخوف،الخوف من الضعف الذي سيحل بنا لو خسر أحدنا الاخر و كاردان يعلم هذا جيدا لذلك عاد إلى جناحنا مكسورا للحديث معي بدل أن يتجاهل وجودي بالكامل.

" هل قررت الظهور أخيرا.. علينا الحديث بشأن ابن عمي! " صرخت بحدة، زوجي يبدو متعبا و مهموما أكثر من العادة لذا يجدر بي إستغلال حالته هذه لأنقذ نفسي و فريدريك.

"لقد اكتشفت أن الجنرال كريس عمي و أن لست الملك الشرعي لهذه المملكة وحتى الآن لا علم لدي من يكون والدي الحقيقي بالإضافة إلى خيانة زوجتي لي و محاولتها قتل محظية و أختها بمساعدة من قريبها فنعم أنا متعب و حزين و أشعر بثقب يأكلني من الداخل و يستنفذ قواي مع ذلك ما زلت تحاولين الدفاع عن ذلك المجرم." أفرغ كاردان كل هذا دون أن يصرخ حتى، كمن استسلم لمصيره و قرر عدم تضيع جهوده في الصياح.

حاولت إخفاء صدمة لكن فشلت، لو لم يكن من المفترض من كاردان أن يكون الحاكم فهذا يعني أن... لقب كملكة في خطر.

*
كاردان

"أنا أجبرته على إيذاء صوفيا هذا لأني أحبك! أحبك لدرجة الجنون. " صرحت فيكي و قد بدأت تبكي بحرارة، لا أظن أن رأيتها تذرف الدموع من قبل...

"و علاقتك به؟" اتهمتها لتسرع بالرد:"لا تستمع إليهم! أقسم أن لم أحب رجلا غيرك في حياتي."

"أنظر لنفسك فيرونيكا موني!" صرخت هذه المرة قائلا:" لو كان مجرد ابن عم لكي لتركتيه يهلك كما تفعلين مع الجميع، لو لم يكن يعني لكي كل شيء في هذا الكون لما خاطرت بمكانتك و كرامتك لتخليصه."

كلامي هذا جعلها تتوقف عن التوسل و البكاء ربما أدركت أن على حق أو اكتشفت من نظرات أن لن أغير رأي مهما حصل.

ببرود تام أخرجت زوجة سكينا كان مخبأ جنب فخذها، كانت الحركة سريعة للغاية بالكاد استطعت فهم ما يجري.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن