الفصل الثاني و العشرين

3.9K 301 135
                                    

*
كاردان

هل سبق و شعرت أنك على وشك الإنفجار لكن لا أحد من حولك يلاحظ ذلك؟ لا أعلم هل يعود السبب لكون ممثلا جيدا أو إنشغال الآخرين بالمظهر السطحي و حسب.

"لماذا تأخرت صاحبة الحفلة؟ يا ابن أخي المسكين لا حظ لك مع النساء كلهن لا تصلحن لحاكم مثلك."علقت عمة كاميليا و هي تلوح بكأس نبيذها نحوي.

"أنا متأكد أنني لو تزوجت أفضل فتاة في العالم فستجدين سببا للحقد عليها." أخبرتها ببرود و شاهدتها تفتح شفتيها للرد لكن دخول صوفيا للقاعة أخرسها.

إلتفت الجميع لينظر إليها و كيف قد يقاومون سحرها؟ كانت ترتدي ثوبا زهريا تطبعه خطوط سوداء لكن لا شيء يضاهي ابتسامتها الخجولة التي تضيء القاعة بأكملها.

"إذ لم تغلق فمك ستدخل ذبابة بداخله." سخرت عمة كما أنها لم تكن منبهرة من مظهر صوفي منذ لحظات.

*
فيرونيكا

الملكات لا يغرن من العاهرات لكن عندما حضرت صوفيا كريس أخيرا إلى حفلتها لا يمكنني إخراس الصوت الذي يواصل اخباري بأن ارتكبت خطأ بإختيار هذه الفتاة كمحظية لزوجي.

"واو صوفيا جميلة للغاية الليلة!" سمعت زوجة الوزير التي كنت أتحدث معها للتو تمدح صوفي متجاهلتا وجودي هنا تماما.

اللعنة...

خذي نفسا عميقا فيرونيكا موني، بخطوات ثابتة توجهت نحو صوفيا التي وجدت نفسها في حوار مع سيدات البلاط، غريب كيف هؤلاء النساء الذين قاموا بتهنأتِ على زواجي سارعوا للتودد إلى المرأة الجديدة في القصر.

"صوفيا !" ناديت عليها لتنحني هي و بقية السيدات من حولها، صحيح اركعن لملكتكن يا حشرات...

"تبدين مدهشة بفستاني! إنه يليق بكي حقا يا عزيزة،خياري كان جيدا كما توقعت." تأكدت أن أمسك بيدها و أتحدث بصوت عالي ليسمع كل الحضور و من ضمنهم كاردان كذبة هذه.

*
صوفيا

إكتفيت برمش عيني في ذهول، لما قد تقول فيكي شيئا كهذا؟ هي لم تتحدث معي منذ حادثة الغابة مع كاردان و الآن هي تمثل بل تدعي أنها انتقت لباسي الليلة.

بعد لحظات تجاوزت فيها صدمةِ وجدت نفسي أبتسم لها بدوري، ماذا قد أفعل غير ذلك؟ أنا متأكدة أن تكذيب الملكة يعد جريمة كما أن الوضع سيكون محرجا لكاردان لو صححت كلام زوجته أمام الحضور.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن