الفصل الثاني و الأربعون

3.2K 256 111
                                    

*
فيرونيكا

في تلك الليلة التي قتلت فيها والد كاردان لم أفهم لما قد يقدم رجل كبير على إصدار قرار إعدام ابنه الوحيد لذا قررت البحث مكثفا في الأمر.

لم يكن الملك السابق مقربا سوى لشخصين فقط أحدهما هو الجنرال كريس و الثاني نورو....


"أي سر ستتفوهين به سيكون مجرد كذبة لإنقاذ حبيبك!" صاح كاردان في وجهي لكن حافظت على موقفي الحازم.

"الأمر يتعلق بوالدك و سبب رغبته في قطع رأسك!" صرحت مما لفت انتباه زوجي على الفور، صحيح لا أعرف القصة بأكملها لكن لدي أسماء...

"تكلمي إذن و أعدك لن يموت ذلك الحيوان لو كان سرك بتلك القيمة." بسق كاردان و أعلم أنه يفكر في عقوبة أسوء لفريديرك بينما نحن نتكلم الان، المهم أن أبقيه حيا بعدها سوف أخلصه.

"قرب قرار الإعدام كانت توجد رسالة من أحد أطباء العاصمة تفصح أن والدك غير قادر على الإنجاب." الحقيقة هي أن بحثت في جميع أدراج الملك الراحل حتى عثرت عليها و لم تكن موضوعة في طاولته تنتظر قدومي.

كان هناك لحظة صمت طويلة قبل أن واصلت كلامي:"الطبيب نفسه عثر عليه مقتولا بعد يومين من وفاة والدك.....جيرانه بأكملهم قالوا أن الجنرال كريس هو من أقدم على الجريمة بنفسه." حسنا لا أملك أي مبرر حول معرفة بهذه التفاصيل سوى أن كنت أبحث في الأمر و أتجسس على الجميع لكن هكذا وصلت إلى العرش في النهاية!

*
كاردان

حاولت تمالك نفسي لكن قدمي خذلاني و إضطررت إلى الجلوس على العرش، أنا نكرة... لا أحد... لا ينبغي أن أكون جالسا هنا....

طول عمري و أنا أغشى أن أصبح مثل والدي و ها أنا ذا أكتشف أن لست ابنه! هل كان يعلم طول هذه الفترة؟ هل سبب كرهه لي كان بسبب معرفته منذ البداية أن لست من صلبه؟

لكن ما دخل الجنرال كريس؟ لما اسمه يتكرر كثيرا في هذه الحكاية... هناك احتمالية أن يكون أبي، الرجل الذي علمني المبارزة و قام بحماية من الخفاء دوما لكن مستحيل أن أتقبل هكذا حقيقة...

ستكون حينها صوفيا أختي و ربما هذا هو سبب فهما لي و شعوري بالأمان معها،ربما الكريس أسرة الحقيقية.

"نادوا على الجنرال كريس في الحال." أمرت الحرس الذين كانوا خارج الباب قبل أن أدير انتباهي على فيكي.

"عودي إلى غرفتك و لا تخرجي منها حتى تصلك أوامر بذلك." أخبرتها بحدة لكنها تجاهلت ما قلته و تجرأت على نطق اسم، ذلك الوغد أمامي مجددا:"ماذا عن فريدريك؟ لقد كان لدينا اتفاق ألغي إعدامه! "

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن