الفصل واحد و عشرين

4.2K 325 100
                                    

*
صوفيا

إستيقظت على صوت صياح جوليت، أنا مستلقية في أرضية الشرفة الباردة ترى هل نمت هنا بعد رحيل فريدريك البارحة؟ أم تراه كان مجرد حلم...

"أين هي المحظية الملكية صوفيا كريس؟!" إقتحمت جوليت الغرفة و هي تحمل دلو ماء بارد بمساعدة آمبر، للأسف أنا لا أملك ردة فعل سريعة لهذا تمكنت أختي من رمي المياه علي بسهولة.

أطلقت صرخة وجع فور أن احتك الماء ببشرة،هذه عادة مزعجة أخرى من عاداتنا،حين يأتي خبر سعيد في عائلتنا نرمي الماء على المعنيين بهذا الخبر لتدوم البركة.

"أتحداكما أن تفعلا هذا لكاردان." قلت و قد توجهت لرمي الدلو الفارغ عليهما.

"كنا لنفعل هذا لو لم تكن رؤوسنا على المحك." ردت جوليت قبل أن تحضنني بقوة، الآن كلانا مبلل لكن لا أظنها تعيير أهمية لذلك.

"مبارك أعلن الملك عن محظيته هذا الصباح و احزري من تكون؟ أختي أنا صوفيا كريس!" أخبرتني آمبر بسعادة، كل شيء من ابتسامتها إلى عينيها يصرخ مدى فخرها بي و هذا وحده يجعلني أرغب بالبكاء.

أعلم أن طلاق من توماس خذلها و زواج به من الأساس حطمها، لطالما أخذت آمبر دور الأم في حياة و ربما لهذا السبب حاولت إبراز نفسي أمامها مثلما كنت أفعل مع بابا و الآن حققت ذلك بفضل كاردان.

كاردان...

يا إلهي! أنا سأصبح محظيته،أنا و كاردان؟ كاردان و أنا؟

"ما بكي؟ لما صار وجهك شاحب فجأة؟" سمعت آمبر تسأل بقلق.

"هذه الصدمة و حسب!" أجابت جوليت في محلِ.

*
كاردان

شاهدت نيران المدفأة تلتهم الكتاب ببطئ، عالمي كان ليحترق هو الآخر لو وجد أحدهم الدفتر قبلِ، لو علم أحدهم بما تخفيه هذه الصفحات قبلِ لانتهى كل شيء.

هناك ألف سؤال يحوم في رأسي: لماذا؟ منذ متى؟ لكن أخشى الأجوبة التي سيقدمها لي نورو لو سألته.

رئيس خدمِ كان يعلم طول هذه الفترة لكنه أبقى الحقيقة مخيفة عني كما لو أن لا أستحق معرفتها، لا أستحق أن أعلم أن والدي أراد قتلي!

أن أبي الحثالة كان يخطط لإعدام ليلة قبل وفاته.أراد قتل شنقا كما حل بوالدتي....

"مولاي لا داعي لتشعر بكل هذا الوجع الآن." نصح نورو و الشفقة مرسومة على ملامحه.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن