الفصل الواحد و الثلاثين

3.5K 271 46
                                    

*
فيرونيكا

"ماذا سنفعل الآن؟" سأل قريبي،لقد انفردنا بأنفسا في غرفته للحديث ما دام زوجي مشغولا بالثأر لمحظيته.

"السؤال هو ما الذي سأفعله أنا،أنت ستعود إلى المنزل و تدير أمور الأسرة." شاهدت تعابير وجهه تتغير من الفضول إلى الحرن قبل أن يسرع في وضع قناع اللامبالاة خاصته.

"لا يمكنني تركك في هذه الفوضى و الرحيل! " إعترض متقدما نحوي كما لو أن قربه هذا سيتغير رأيي.

"أنت مجبر على هذا، لديك أعمال أهم مني في انتظارك." كما أن لا أقدر على تبرير تواجدك لكل هذه الفترة في القصر. بالطبع لم أخبره بهذا السبب خوفا من أن أجرحه، سيأتي يوم حيث سيتمكن كل من أحب من المكوث هنا دون أي ازعاج ربما حين اتخلص من الأميرة كاميليا سيكون ذلك ممكنا.

"متى ستفهمين أنه لا يوجد شخص في حياتي أهم منكي يا فيرونيكا." اعترف بغضب كما لو أنه سئم تظاهري بالجهل، فجأة أصبح الهواء مشحونا بيننا، فجأة يبدو ما أفعله الآن كخيانة لكاردان.يجدر بي الإبتعاد،ترك مسافة أكبر بيني و بين الرجل الذي عشت معه منذ الصغر تحت سقف واحد.

"لا تفعل." همست لكن لم يكن هناك أي حدة في كلمات و ربما هذا الذي شجع فريدريك على كسر المسافة التي بيننا بقبلة.

لقد قبلت الكثير من الرجال في حياتي لكن لا شيء يضاهي فريدريك، الطريقة التي يطبع بها شفتيه بفمي بلطف و رغبة في الآن ذاته. إنه يتلذذ بهذه اللحظة كسجين رأى أشعة الشمس أخيرا لكنه يعلم أنه سيعود إلى الزنزانة في النهاية.

"تعالي معي إلى المنزل و كوني سيدته، يمكنكي ضمان حصولك على انتقامك من الجدة و كل من تجرأ على أذيتك. أنت لا تحبين زوجك بل ما يقدمه لك!" توسل رغم معرفته أن هذا مستحيل، أنا أنتمي إلى هنا كملكة هذا القصر. هذا قدري الذي عملت جاهدا لتحقيقه!

لهذا رفعت يدي و قمت بما كان يجدر بي فعله من البداية، احمرار وجنتي فريدريك هو أكبر دليل أن صفعة آلمته....جيد.

"لا تنسى حدودك يا ابن العم." حذرته قبل أن انصرف من الغرفة، حين أغلق الباب خلفي بدأت بالركض.

*
صوفيا

"لا، أرجوكِ لا تفعليها." ترجاني طليقي حين رآني أسخن السيف تحت الشعلة.

"صوفي؟" هناك سؤال في مناداة كاردان لي لكن تجاهلته و ركزت على هدفي.

"لا،لا توقف." صرخ توماس حين بدأت بالتقدم نحوه و في يدي سلاح ساخن،أغلق الدوق عينيه حين وصلت إليه ربما يعتقد أنه لن يتألم لو لم يرى الهجوم.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن