الفصل التاسع و الثلاثون

3.1K 244 52
                                    

*
جوليت

"ما الذي تفعلنيه هنا؟" كرر زوج أختي سؤاله حين لم أجب عليه سوى بالصمت التام،رميت ثيابه بعيدا كمت لو أن هذا سيغير ما رآه ثم حاولت الوصول إلى عذر مقبول لا يكشف أمري.

"أنا أردت إستعارة عطر آمبر."كذبت مستعينة بكل دروس التمثيل الذي اخذتها في صغري.

للأسف لم يبدو الكونت مقتنعا بما قلته، لو لم يكن يملك شيئا ليخفيه لما اضطر للتصرف بهذه الريبة صحيح؟

"كف عن الكذب، لا علم لي بسبب فعلتك المشينة هذه لكن كوني مطمئنة لن أضايق زوجة العزيزة بهذا مواضيع." أكد لي ببرود، يا إلهي هل يظن زوج أختي أن منحرفة أتيت لاعبث بملابسه؟

ليفكر بي كما يشاء لو كان هذا يعني أن أبعد الشبهات عني.

*
فيرونيكا

لم أستطع التركيز و الأميرة كاميليا تصيح و تتهمني بالخيانة، أردت الصراخ و الدفاع عن نفسي فأنا لم أرتكب أي جرم و ظللت وفية لزوجي لكن هل هذه الحقيقة أم كذبة أقنعت بها نفسي؟

كل ما فعله و قاله قريبي مسؤوليته هو نعم لكن أنا من دعوت ابن عمي إلى القصر ليحضر حفل زفافي رغم معرفة بمشاعره نحوي، أنا التي تشعر بسعادة غامرة لأن فريديرك اختارني بدل المال و الجاه.

هل كان كاردان ليفعل هذا من أجلي؟ يتخلى عن تاجه و لقبه و مملكته.... أنا متيقنة أشد اليقين أن الإجابة ستكون نعم لكن المخيف هو أن لن أرغب بالبقاء معه لو فقد كل هذه الأشياء.

"كف عن هذه الترهات و عد معنا على الفور!" صاحت الجدة و قد بدأت بالسعال و بشدة.

هذه المرأة التي كانت و ربما مازالت لحد الان تعد أسوء كوابيسي... سوف تختفي عما قريب. ترى هل سيرحل معها الغضب الذي بداخلي؟ الحقد و اللهفة للإنتقام أيضا أم هل سأندم لأني لم أقم أنا بإنهاء حياتها قبل المرض؟

لست متأكدة من أي شيء الان سوى عدم قدرة على التوقف عن التحديق بفريديرك.

*
صوفيا

توجد هالة قوية تحوم هنا و رغم أن الكل يجلس في مائدة واحدة إلا أن أرى حدودا مبنية و صفوفا منفصلة تفرق بين الجميع.

الملكة جينيت متمركزة على رأس الطاولة تحاول الحديث مع كاران حول كيفية مساعدة بلاد راديان مملكتنا و العكس صحيح بينما أخوها ماثيو يحدق بما يجري كما لو أننا جميعا بيادق و هذه لعبته هو.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن