الفصل السابع عشر

4.2K 355 122
                                    

*
كاردان

"تبدو في غاية الوسامة يا مولاي! لا أصدق أنك ستتزوج بالفعل اه يا مولاي اه." لا أعلم ما الذي يوترني أكثر بكاء نورو أم احتمالية قدوم جيش راديان نحونا في هذه اللحظة.

"هل انتهيت هناك حفل زفاف علينا حضوره." مازحت رئيس خدم، لم يذرف والدي و لا حتى دمعة واحدة من أجلِ لهذا من الغريب رؤية أحد آخر يبكي لأجلي أو علي.

بهدوء توجهت نحو قاعة الحفلات حيث سأنتظر عروس برفقة الحضور...

"كاردان." نادت عمة كاميليا و هي تنتظرني أمام الباب بمفردها، هذا غريب لسببين أولهما أن الأميرة لا تناديني سوى بمولاي أو ملك كاردان و السبب الثاني هو كما لاحظت مسبقا تواجدها بمفردها، الأميرة و أنا نكون آخر ما تبقى من السلالة الملكية و لو حصل لي مكروه قبل أن أتزوج من فيرونيكا فعمة هي من ستصعد على العرش مكان على الأقل مؤقتا قبل أن يقرر الجميع أن إمرأة بدون وريث و في أواخر الأربعينات ليست مناسبة لضمان استمرار الحكم.

"ما الخطب؟" سألت متوقفا في طريق، لم تقل كاميليا شيئا بل حدقت بنورو الذي سوى لم يفهم مقصدها أو تجاهل رغبتها له في تركنا بمفردنا.

"نورر اسبقني إلى القاعة و تأكد من أن كل شيء يجري حسب الخطة." أمرته ليغادر دون اعتراض.

"شكرا احتجتك في موضوع خاص." الآن بدأت أخاف، عمة لا تشكر أحدا أبدا.

*
صوفيا

أخبرني فريديرك أنه سيكون شريكي في أول رقصة لكن لم أتصور أن يظل معي طول الأمسية بينما ننتظر قدوم العريسين.

"أهلا سيد كريس." قال وريث أسرة موني و هو يصافح والدي بإحكام، بطريقة ما قرر الجلوس مع أسرة في طاولة واحدة مما يجعل الوضع أكثر غرابة.

لقد تم ترتيب الجلوس بدقة، كل أسرة أو أزواج لهم مكان محدد و أسرة الجنرال ليست بالصغيرة بتاتا، آمبر، زوجها و هانس بالإضافة إلى جوليت و أبي بالطبع، دون أن ننسى أنا و الآن فريديرك الذي من  المفترض أن يجلس أقرب إلى العرش كونه قريب الملكة المستقبلية.

"و كيف التقيت ابنة سيد موني؟" سأل والدي بنبرة لا تبشر بالخير، لا أحتاج للنظر إلى حاجبيه المقطبين لأعرف مدى رفضه لتقرب  من وريث أسرة فيرونيكا.

أخذت رشفة من النبيذ الذي أمام في انتظار إجابة فريديرك التي كانت:"صوفيا و أنا كنا عشاق في حياتنا السابقة."

بسقت المشروب من فمي و بدأت بالسعال في الوقت نفسه الذي قال فريديرك:"هل يؤمن أحدكم بالحياة السابقة؟"

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن