الفصل الثاني عشر

4.7K 367 101
                                    

*
صوفيا

دوى حِس طلقة رصاص و قبل أن أستوعب ما يحصل شقت صرخة جوليت الغابة بأكملها.

"هل الجميع بخير؟" كانت آمبر أول من استرجعت صوتها بين البنات، هل أنا بخير؟ تفقدت جسدي كي أتؤكد أنه خالٍ من أي إصابات قبل أن أجيب على سؤال أختي بإيماءة بسيطة.

"لقد أصابت الرصاصة جذع الشجرة." أشارت فيكي إلى النبتة المسكينة التي تلقت الضربة مكان أختي.

"لقد شاهدت حياة كلها تمر أمام عيني!" صاحت جوليت و قد جثت على ركبتيها و بدأت بالبكاء، بينما حاولت فيكتوريا التخفيف عنها بدأت آمبر بإخبارنا كيف أنها حظرتنا من مغادرة العربة  و كيف أن كل شيء سيكون في غاية السهولة لو استمعنا إليها من البداية.

"هل من أحد هنا؟ " شاهدت كاردان و رئيس خدمه يقتربان ناحيتنا فأسرعت بالإختباء خلف جسد جوليت المطروح أرضا كما لو أن هذا سيحميني من عيون الملك الحادة.

"آنساتي هل لي أن أسئل سبب تواجدكن هنا؟" من الواضح أن السؤال موجه للخطيبة الملكية لذا أبقيت فمِ مغلقا.

"أردت مفاجئتك بزيارة ما رأيك؟" ردت فيكي بإبتسامة مبالغ فيها، إذن العاهرة كانت تعلم بتواجد كاردان هنا منذ البداية!

*
كاردان

إصطحبت أنا و نورو الفتيات إلى عربتهن أو حاولنا ذلك، كلما تبعنا تعليمات فيكتوريا كلما زدنا تعمقا في قلب الغابة....

"هل أنت متأكدة أننا مررنا من هنا مسبقا؟ " سألت السيدة آمبر بعد أن قضينا النصف الساعة الأخيرة نجول في الأحراش.

"بالطبع فعلنا! لحظة هل سلكنا الطريق الأيسر أم الأيمن؟" سؤالها أكد مخاوفِ: نحن تائهين لكن لا داع للقلق فصياد محترف مثلِ يمكنه إيجاد طريقه مستعينا بالحجارة و النجوم.. أو هذا ما أتمناه على الأقل.

"ماذا سنفعل الشمس ستغرب عما قريب؟!" صاحت الآنسة جوليت بهلع و هي ملتصقة بصوفي،صديقة طفولة هي الوحيدة التي رفضت الحديث و  إبداء رأيها حول الوضع.

"لهذا القوانين موجودة كي لا تنتهي السلالة كلها في مكان واحد!" صاح نورو كما لو أن توبيخه لي سيساعد الفتيات ليتذكرن الطريق إلى العربة.

"يمكننا التخييم هنا حتى يصل الحرس." اقترحت على الجميع لتقابلني وجوه شاحبة، سأعتبر صمتهم بنعم.

*
صوفيا

لعنت فيكي في رأسي بينما استلقيت على الأرض بجانب أختيْ، نورو أصر أن يقوم بحراستنا طول الليل لكنه يشخر بالفعل قرب النار التي أيقظها كاردان.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن