الفصل التاسع و العشرين

3.6K 304 65
                                    

*
فيرونيكا

رغم بغض للأسواق المحلية و بضاعتها القذرة إلا أن التسلل بين شعبي كفتاة عادية يدخل إلى قلبي شعروا قريبا إلى السرور.

كما أن هذا المكان يسمح لي بالاستماع إلى ما يخطر في أذهان السكان.

"من هو ذلك الرجل؟ إنه يحدق بنا منذ مدة." سألت صوفيا،لم أتوقع أن تلاحظ ليو فهو عادة ما يتختل كالظل خلفي.

"هذا حارسي الشخصي متواجد لحماية." أجبتها لتحمر خجلا، يجب عليها أن تعرف هكذا معلومة.

أنا ملكة و لست ابنة فلاح! هل تتوقع مني هذه المعتوهة أن أحضر إلى هكذا منطقة دون تواجد الحماية الضرورية برفقة؟

"أنظري لهذه الأقمشة! أليست جميلة؟" أشارت ابنة الجنرال إلى كومة بشعة من القماش الموضوع على طاولة خشبية، تريد أن نشتري من رجل لا يملك محلا حتى!

تنفسي يا فيكي و تذكري سبب رغبتك في القدوم إلى هنا...بخطوات ثقيلة تبعتها نحو البائع و تظاهرت بإلقاء النظر على بضاعته المقرفة.

"من أين أنتما يا آنستاي؟ تبدوان كسائحتين." نطق السيد بينما يخرج المزيد من الأغراض و يريهم لصوفيا.

"نحن من مملكة راديان." كذبت لعل ذكر اسم مملكة نواجه معها خلافات خطيرة حاليا سيخرس الرجل لكن كنت مخطأة رد لم يفعل سوى إشعال نار الفضول بداخله.

"اه انها مملكة كبيرة للغاية! سمعت كل أنواع الأحاديث عن تلك البلاد... ملكة من عامة الشعب، وزير شرير يتحكم بإدارة كل شيء في الظلال و أخته الهاربة مع شبح الملك السابق." حاولت تجاهل ثرثرته لكن ذلك صعب علي حين بدأت صوفيا تخاطبه هي الأخرى.

"قلت شبح؟" المتطفلة ترغب بمعرفة القصة كاملة.

" نعم هذا ما سمعته، هناك أسطورة تروي قصة غرامهما... اه تذكرت اسمها الجميلة و المعتوه." حدقت إلى حارسي ليو لأندهش بإيجاده هو الآخر مهتم بسماع القصة... لماذا أحيط نفسي بالمغفلين!

"كان هناك فتاة ذات شعر أحمر مشتعل أجبرت على الزواج من ولي عهد مملكة بعيدة لكنها قررت قتله لكي تتحرر من قيود زواجها إلى الأبد، يقولون أن الأمير الذي صعد إلى العرش و صار ملكا وقع في حب الفتاة و هي الأخرى أكنت له مشاعرا قوية مع هذا قتلته في النهاية و غادرت القصر تاركتا بذرة حبهما الأميرة صوفيا مع الخدم." أخرجت صوفي شهيقا طويلا حين سمعت اسمها يذكر في القصة كما لو أنها نفسها تلك الطفلة المنحوسة.

"يا لها من قصة حزينة..." قالت صوفيا و قد قررت أخذ نصف ما أراه لها التاجر.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن