الفصل الثاني و الثلاثين

3.5K 268 70
                                    

*
صوفيا

وجدت كلا من جوليت و مارغاريت ينتظران عودة بغرفة، أول ما قامت به أختي هو النهوض و عناق بقوة قائلتا:"لماذا يا صوفيا تركت ذلك المغفل يفلت بفعلته!"

"ربما ترغب سيدة بأخذ قيلولة بعد كل ما مرت به اليوم." اقترحت مارغاريت بمراعاة، في الحقيقة لا أظن أن قادرة على النوم بعد ما حصل لكن أحتاج بعض العزلة لأنظم أفكاري.

"مارغاريت معها حق، يجدر بكى العودة إلى المنزل قبل غروب الشمس يا جوليت لابد أن آمبر قلقة." أخبرت شقيقة التي لم يعجبها الأمر، لو كان الوضع بيدها لتبعت توماس بالسكين حتى منزله.

"كما تشائين، اهتم بنفسك اتفقنا؟ و إلا سأقوم بوضع خيمة أمام حديقة القصر و أراقبك ل24 ساعة بلا ملل!"حذرت جوليت ثم أخذت معطفها و توجهت نحو الباب دون أن تغادر الابتسامة ملامحها.

كم أنا محظوظة لامتلاك أسرة رائعة.

*
جوليت

غادرت غرفة أختي الصغيرة محاولتا قدر الإمكان إخفاء توتري بمزاح، لا رغبة لي في أن أضيف على هموم صوفيا مشاكلي الشخصية.

تحركت بين أروقة القصر بخلسة دون أن اصدر أي صوت كما علمني بابا ثم توقفت عند موقع المعتاد لأستلم الرسالة من أحد الحراس.

"يريد الرئيس معرفة سبب تأخر المعلومات." قال الجندي و أظن أن اسمه بيتر لكن لست متأكدة فلا يمكنني حفظ كل شخص يوظفه الأمير مالوفر.

"أخبره أن المعلومات تتأخر لأنها غير موجودة، الملك مشغول بأمور شخصية و لم يخطط القيام بأي حرب تجاه راديان."أعلمت بيتر بينما أفتح رسالة ماثيو.

لم أكن سريعة كفاية لأخفي القشعريرة التي انتابتني حين وجدت الكلمتين يسخران مني في صفحة شبه فارغة.

وقتك انتهى

*
كاردان

كلما حاولت تذكر والدي أجده متعصبا فاقدا للسيطرة على أحاسيسه، هذا الرجل الذي أبذل قصار جهدي ألا أتشبه به لهذا حين عدت إلى غرفة ليلا و وجدت فيكي نائمة بالفعل لم أوقظها و أعاتبها على ما فعلته بصوفي.

سنتحدث في الصباح... أقنعت نفسي ثم خرجت من الغرفة لأستنشق هواء الحديقة النقي.

كيف انتهى بي المطاف في هذه الفوضى؟ فكرت حين شعرت بشخص يقف خلفي.التفت لأجد فريدريك يحدق بي بفضول.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن