الفصل الخامس

6.1K 415 157
                                    

*
صوفيا

"عن أي عرض تتحدث؟" سألتني آمبر مقطبتا حاجبيها في حيرة.

"فيرونيكا تريد من أن أساعدها في تحضير حفلة شاي ملكية!" أسرعت بالكذب خوفا أن تعلن فيكي عن خطتها المجنونة لأسرة.

"يا لها من فكرة رائعة! يجدر بكي القبول يا صوفيا في النهاية ليس لديكي شيء آخر لفعله و الآنسة فيرونيكا تكرمت عليكي بهذا المنصب." أصرت أختي الكبيرة و كالعادة بدل أن تسئلني عن رأيي حول الموضوع قامت بالضغط علي كي أتبع القرار الذي اتخذته في محل...و الحقيقة المرة هي أن آمبر دائما ما تكون على حق! جميع نصائحها كانت تعود علي بالنفع أو تبعد عن ضررا كبيرا.

حتى زواج من توماس كانت معارضة عليه و انظروا ماذا حصل لي حين تجاهلت حاستها السادسة...

"بالطبع سأقبل،شكرا لكي فيرونيكا على الدعوة! سيسعدني تحضير الحفل معكي." أجبت مخاطبتا صديقة القديمة، لو كانت حيلة هذه قد أغضبتها فهي لم تدع ذلك يظهر على وجهها إطلاقا بل ابتسمت بوقارها المعتاد قائلتا:"لا شكر بيننا."

*
كاردان

صوفيا كريس في حديقة قصري مجددا تحضر حفلة شاي برفقة فيرونيكا، لا شيء في هذا الوضع مريح بالنسبة لي لكن على الأقل ستتاح لي الفرصة للحديث مع صوفي هذه المرة.

"مولاي هل ستتقدم للحديث معهما لأننا نختبأ هنا منذ ساعة." قال نورو و رغم أن أتفهم نفاذ صبره تجاه إلا أن بقيت متجمدا في مكان، ها هي ذي صديقة طفولة العزيزة تختار باقة الزهور المناسبة  برفقة حبيبة لكن لا أجرأ على الذهاب و الحديث معها رغم المسافة القصيرة التي تفصل بيننا.

ماذا سأقول لها؟ مرحبا كيف حالك... لا ! من الواضح أنها تحاول الفرار من لقاء بسبب رفض لها منذ سنتين و آخر ما أريد فعله هو إحراجها مجددا.

"لنعد إلى القصر." استسلمت و كنت على وشك الانصراف حين سمعت نداء فيرونيكا لي:" مولاي كاردان نحن هنا تعال!"

رائع لقد تم كشف موقع...

*
صوفيا

بلعت ريقي بينما شاهدت كاردان و خامده يقتربان نحوي و فيكي، يا إلهي يا إلهي يا إلهي! لماذا يحصل هذا لي؟ ألا يكف ما عشته مع طليق الدوق من عذاب، لماذا تصر الحياة على معاقبة لماذا يا حظ العثر لما؟!

" مولاي." انحنيت أكثر من اللزوم لدرجة أن وجه كاد يقبل الأرض و لو كان الأمر بيد لدفنت رأسي في بئر عميق كي لا أقابل عيون الملك مجددا.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن