الفصل الواحد و الأربعين

3.1K 247 39
                                    

*
صوفيا

لقد تطلب الأمر تكسير خمس مزهريات و محاولة فاشلة في إصابة الوزير مالوفر حتى أتت الملكة جينيت لتتفقدني.

لم تبدو الفوضة التي افتعلتها مصدر غضب لجلالتها بل بالعكس رأيت شفقة واضحة في عينيها.

ربما ستفهمني،يجب عليها أن تفهمني... ليست مثل الجميع هنا! صحيح لقد أصبحت ملكة لكن متأكدة أن الفتاة القروية ما تزال بداخلها و ستساعدني و تعيدني إلى أسرة سالمة.

"خذوها إلى جناحها و لا تسمحوا لها بالخروج حتى تستلم للأمر الواقع." أمرت جينيت محطمة كل طموحات ببرودتها هذه.

"رجاءا كل ما أريده هو رؤية عائلة! أرجوك اسمح لي بالذهاب و لن يعلم كاردان بأي شيء أرجوك." توسلت لكن لم يسمعني أحد و في النهاية قام الخدم بسحب إلى غرفة أكبر من التي نمت فيها مع كاردان.

لم أقم بتكسير أي شيء هذه المرة بل اكتفيت بالسقوط على ركبتي و البكاء.

*
فيرونيكا

القصر يبدو فارغا بعد سجن لنورو و العمة كاميليا، صحيح ما يزال هناك المئات من الخدم لكنهم كالتماثيل لا يقتربون مني إلا لو ناديت عليهم و لا يتحدثون معي إلا لو أمرتهم بذلك.

هناك فقط أنا و فرديدرك و رجال الدولة كوالد صوفيا مثلا، هكذا يجب أن تكون الأمور... هكذا دائما كانت. فريدريك و أنا ضد العالم بأسره.

"ماذا سنفعل عند عودة زوجك العزيز؟" سأل قريبي بإشمئزاز كما لو أن فكرة وجود رجل في حياتي غيره تزعجه لحد الهلاك.

"كاردان سيصدق ما أقوله." أكدت بثقة رغم أن لست متأكدة كيف سيتقبل بقاء فريدريك معنا. لن أهتم بما سيقوله سأحارب ليظل ابن عمي بجانبي!

شعرت بيده تلامس يدي و تمسكها بإحكام، هذا الفعل الخطير الذي يقوم به في وسط الرواق حيث يمكن لأي أحد أن يرانا هو طريقته في إخباري أنه هنا كما سيكون و كما كان دائما.

*
جوليت

كنت متجهة إلى مكتب والدي حين وجدت الملكة فيرونيكا تقبل قريبها السيد فريدريك موني كما لو أن حياتها تعتمد على ذلك.

الجاسوسة جوليت صرخت علي كي أتحرك لكن جوليت الفضولية تجمدت في مكانها و شاهدت هذه القبلة الحميمية بين ملكة و ابن عمها الذي ضحى بكل شيء ليكون معها، يا لهذا الحب المحرم!

"يا إلهي!" صاحت فيكي عندما شاهدتني واقفة أراقبهما و أنا مصدومة، لم أفكر مرتين قبل أن أبدأ بالركض بعيدا لكن يدا قوية أمسكت بي من الخلف و أوقعتني أرضا.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن