الفصل السابع

5.7K 408 132
                                    

*
كاردان

جلست برفقة فيكتوريا و عمة كاميليا في مأدبة ضخمة لا تخلو من الأطباق المتنوعة، فور دخول الأميرة كاميليا إلى القصر بدأت تضيف لمساتها على حياة اليومية مما أزعج خطيبة العزيزة.

بالطبع تعليقات عمة المتكررة لم تساعد في توطيد العلاقة بين الإمرأتين، و ها هي ذي بدأت مجددا:"أنت نحيفة للغاية عليك بالأكل لو أردت إرضاع أي طفل في المستقبل."

"عمة !" وبخت لتسرع فيكتوريا بالرد:"شكرا على النصيحة، بالنسبة لأنثى لم تنجب في حياتها أتفهم رغبتك في مساعدة."

و تستمر حرب الكلمات في الطاولة حتى أنتهي من وجبة، لست مغفلا لكي لا ألاحظ رغبة كاميليا في السيطرة على القصر و شخصية حبيبة القوية لا تفعل سوى تشجيع طموحاتها.

"ألم تعامل أمك كالقمامة لماذا قد تسمح لها بالبقاء معنا؟" سألت فيكتوريا غير مبالية بتأثير كلامها اللاذع علي.

"لا تدخلي أمي في الموضوع." حذرتها ثم خلدت إلى النوم أو تظاهرت بذلك حتى نمت بالفعل.

*
فيكتوريا

طفح الكيل! لن أقبل هذه المذلة بعد الآن، كاردان يجعل عواطفه السخيفة تتحكم بمستقبل هذه المملكة و هذا شيء غير مقبول.

انتظرت حتى نام عزيزي لأغادر غرفته بثياب نومِ،قد يصعب على أي أحد التسلل في هذه العتمة لكن أنا لست أي أحد.. لقد قضيت سنوات عديدة في هذا المكان حتى أصبحت قادرة على رسم خريطة لكل جناح و أنا مغمضة العينين.

"أرسل هذه إلى الدوق توماس من مملكة يوجيني بشكل سري." أمرت حارسي الموثوق ليو الذي كان ينتظرني في موقعنا المعتاد، لم تترك لي صوفيا أي خيار آخر سوى اللجوء لهذه الأساليب القذرة كي تقبل لقب المحظية.

لو كان علي إحضار زوجها السابق لكي تخضع لي فسأفعل ذلك.

*
صوفيا في سن الثالثة عشرة

ذهبت إلى حفلة مملة أخرى برفقة أختيْ لكن كالعادة انتهى بي المطاف بمفردي فآمبر مشغولة مع حبيبها بينما فضلت جوليت المأدبة على صحبتي.

حاولت إيجاد كاردان لكي نهرب من هنا سويا و وجدته معها...كانت نحيفة للغاية،طويلة للغاية و جميلة للغاية بثوبها المشتعل الذي جعلها تبدو أكبر من عمرها بكثير.

تجاهلت الغيرة التي تملكت قلبي حين رأيت كاردان مع فتاة غيري و تقدمت نحوه و هذه الفتاة المجهولة.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن