الفصل الرابع و الثلاثين

3.3K 258 41
                                    

*
كاردان

شاهدت زوجة تغادر الغرفة ثائرة و انحنيت لأمسك بتاجِ، لقد أغضبت فيكي مرتين فقط: الأولى كانت عندما طلبت منها الانتظار قبل أن تنتقل للعيش معي في القصر فقط لأن والدي لم يكن من النوع المحب للناس و خشيت أن يزعجها بشيء ما...

لن أنسى قط كيف عادت في اليوم التالي بجراح حادة في جسدها و قد أخبرتني أن والدها فعل ذلك، بالنظر للأمر الآن أظنها هي من تسببت لنفسها بكل هذا الألم فقط كي اسمح لها بالعيش معي.

"مولاي هل ناديت علي؟" دخل نورو الغرفة فور ذكر لاسمه مما يدل على أنه كان يتصنت على محادثة أنا و فيرونيكا طول الوقت.

"أحضر صوفيا إلي لو سمحت." أمرت رئيس خدمي ثم نهضت لأغادر هذا المكان، ينتابني بعض الذنب لإفساد مجهودات ملكة لكن سأضمن إصلاح الأمور فور عودة!

في نهاية المطاف أنا لم أقل لها سوى الحقيقة، صوفيا صديقة و قرار أخذي لها معي هو لحمايتها ليس إلا.

*
صوفيا

غرفة السيد موني تشبه غرفة تماما، أظن أن سبب ذلك يعود لكون كلاهما غرفا للضيافة....

"لا يجدر بكي التواجد هنا." أخبرني فريدريك و قد أغلق الباب خلفه، لقد عكس للتو ما كنت أفكر به منذ لحظات مع هذا ها أنا في غرفته و هوا الآخر سمح لي بالدخول إليها.

"لن آخذ سوى دقيقتين من وقتك." أكدت له، لا أحب أن أتطفل على الآخرين لكن الظروف التي أنا فيها تجبرني على هذا.

أنا أحجية مكسورة و أهم قطعة لإصلاح من جديد تقف أمامي حاليا...

"أنا أستمع لكي، تحدثي." أمر قريب فيكي بنفاذ صبر، وضعت يدي بحزم معا كي أمنعهما من الارتجاف و أخذت نفسا عميقا قبل أن أتحدث. لا أعلم لما يزرع هذا الشاب في قلبي الخوف لهذا أنا أعمل على اكتشاف ذلك:"أنا و أنت كنا مقربين قبل أن أفقد ذاكرة صحيح؟"

شاهدت ظلا يعبر وجهه للحظة لكنه سرعان ما تمالك نفسه و رد علي بثقة:"لا ليس بالتحديد."

"كاذب!" خرجت الكلمة من فمي دون تفكير، يا إلهي لو استمر الوضع على هذه الحال سيطردني من جناحه دون أن أعرف أي شيء مفيد.

"آسفة كل ما في الأمر أنه.. أنا....أقصد خادمة مارغاريت أخبرتني بذلك كما أن اتذكر كيف كنت تصرخ في وجهها لتسمح لك بالدخول و الاطمئننان علي حين كنت فاقدة للوعي."
 
هذا أخرسه لوهلة قبل أن ينفجر ضحكا، هل جن جنونه أم ماذا؟

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن