الفصل السادس عشر

4.1K 318 98
                                    

*
كاردان

استيقظت على صوت نورو و هو يخبرني أن علي الاستعداد لزفافِ، لا أظن أن قضاء الليل بطوله في مكتب للتخطيط مع الجنرال حول قواتنا الدفاعية استعدادا لأي هجوم مفاجئ هو ما فكرت بفعله قبل زواج من فيرونيكا لكن حصل ما حصل و الآن علي تحمل هلع رئيس خدمي.

"الساعة العاشرة صباحا و لم ترتدي بزتك بعد يا مولاي، لم تستحم حتى!" إستغللت حاجته لإلتقاط أنفاسه و نهضت من مكان، كل عظمة في جسدي تألمني لكن حاولت الإسراع في تجهيز نفسي قبل أن يصل الحضور.

"كيف هي الأمور عند فيرونيكا؟" سألت نورو، لاشك أن كل شيء مثالي من ناحية خطيبة عكس تماما.

"ملكتنا المستقبلية مع الأميرة كاميليا يتناقشون حول من سيرافق الآنسة موني و هي تسير نحوك في الرواق الأبيض." أجاب مقطبا حاجبيه،يمكنني أن أجزم من ملامح وجهه أن هذا النقاش تحول إلى عراك في ثواني.

حضرت نفسي في لحظات غير مهتم بشعري المبلل، هذه مشكلة ستتكفل حرارة الشمس بحلها ثم خرجت مع الجنود للترحيب بضيوف الممالك المجاورة.

*
صوفيا

حين دخلت مع أختي إلى قاعة الحفلات كان هناك آلاف الأشخاص بالفعل، رائع لن ينتبه أحد لبنات الجنرال المملات... صحيح؟

"عزيزتي نحن هنا!" لفت صوت أخي في القانون انتباهي، ها هو هناك يقف ببزته البنية و هانس بين ذراعيه. شاهدت البريق يملأ عيني آمبر قبل أن تركض إلى حضن زوجها و ابنها.

كنت سأخبر جوليت كيف تبدو أختنا الكبرى سعيدة للغاية فقط حول زوجها لكن كالعادة هربت المجنونة إلى مأدبة الطعام بالفعل، رائع أنا بمفردي هنا.

حاولت البحث عن أبي من بين الحضور لكن عدد الناس هنا هائل لدرجة أن استسلمت من البحث بعد عشر دقائق و قررت إيجاد مكان للجلوس فيه قبل أن يبدأ الجميع بالرقص فور وصول ثنائي السهرة.

"أنظروا من حضر هنا، يا لكي من عاهرة! ألا تخجلين أبدا؟" تجمدت في مكان ليس بسبب فظاعة الكلمات التي سمعتها للتو بل لأن أعرف صاحب هذا الصوت القبيح.

يمكنني الشعور بكل خلية في جسدي ترتعش خوفا منه مما جعله يضحك بشدة، ها هو طليقي الدوق توماس يقف أمام و بين ذراعيه فتاة حسناء.

هذه المرة الثانية التي أراه فيها منذ أن عدت إلى بلادي، لماذا يواصل هذا الوحش ملاحقةِ و تحويل حياة إلى جحيم؟!

"لا أعلم عما تتحدث، دعني و شأني رجاءا." أكره كيف ينكسر صوتي حين أقول هذا، رغم رغبة الشديدة في الصراخ و الدفاع عن نفسي إلا أن لسان يرفض طاعة و هذا نتيجة سنتين من الصمت، الخوف و الإضطهاد على يد هذا الرجل.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن