طليقة الدوق

الفصل الرابع و العشرين

*
صوفيا

"من أن أفقدك" قال كاردان بدون تفكير، لم يتكلم أحدنا لدقيقة كاملة لم نفعل فيها سوى التحديق ببعضنا البعض.

"سيدة هل وصل العشاء؟" سألت مارغاريت كاسرة الصمت الذي حل في الغرفة، بدت خادمة مفزوعة من رؤية الملك هنا و أسرعت بالإنحناء.

المسكينة لا تعلم أنها أنقذتنا من موقف محرج للغاية...كاردان أكد لي أنه سيتحدث مع زوجته ثم غادر و تركني لأجيب على أسئلة ماري العديدة.

"لقد أخبرتك يا سيدة أنه يكن لكي مكانة كبيرة في قلبه! ألا ترين كيف أسرع و فتح لنا الأبواب رغم أن هذا سيخلق مشاكلا مع الملكة؟" قالت مارغاريت بسعادة غامرة و هي ممسكة بيدي.

خلال كل هذه الأحداث نسيت أن أخبر كاردان برؤية لمن أطلق الرصاص، لا يجب علي تأجيل الأمر أكثر من هذا...

"سأعود بعد لحظات، لدي أمر علي فعله." أخبرتها ثم غادرت الغرفة.

*
فيرونيكا

حين عاد ماركوس إلى جناحنا متأخرا في الليل لم أتصور أن أول ما قد يفعله هو الصراخ علي:" لماذا أمرت بحبس صوفي؟"

كنت سأقول من تكون صوفي هذه فأنا لم أسمع أحدا ينادي صوفيا بهذا الاسم قط، ليس حتى أختيها! لكن لم أفعل و تمالكت أعصابي كأي ملكة حكيمة في مكان.

"كاردان أنا مسؤولة عن نظام القصر الآن و لا يصح لك أن تأتي و تستجوبني حول قراراتي كما لو أن طفلة ! " أبقيت صوت معتدلا لكنه لا يخلو من السم.

"عن أي قصر تتحدثين يا فيرونيكا؟ هذا المكان ملك لشخص واحد و هو أنا! هذه المرة الأخيرة التي سأسامحك على شيء كهذا، أنت من أردت أن أخذ محظية و أنت من اخترتها لي لذا لا أسمح لكي بالتصرف كحبيبة غيورة...فقط لا تزعجي صوفيا اتفقنا؟" لو كان الرجل الذي يقف أمام شخصا غير كاردان لطعنته بسكين الطعام الموضوع فوق صحن الفاكهة لكن حاولت تذكير نفسي أن أقف أمام زوجي العزيز الذي أحبه و يحبني...

"حسنا اتفقنا." لم أعتذر و لن أعتذر له لكن غضبه بدأ بالتلاشي و قام بإحتضانِ.

عندما كنت في منزل الموني كنت أتسلل لغرفة جدة و أجرب مجوهراتها، في البداية قمت بذلك من باب الفضول لكن حين كشفت و قامت الجدة بضربي واصلت القدوم فقط لعصيان أوامرها، بالطبع كاردان لا يعلم هذا عني و إلا ما كان أمرني بالابتعاد عن عزيزته.

*
كاردان

أخبرتتي فيكي أنها متعبة و ترغب بالنوم، أعلمها بشكل جيد حتى أدرك أنها ماتزال غاضبة مني لذا قبلت جبينها و أخبرتها أن لدي عمل في المكتب ( لم أكذب فلدي جبل من الأوراق ينتظرني)