طليقة الدوق

الفصل الثامن

*
صوفيا

"سيدة ماذا سنفعل؟" سألت مارغاريت بهلع،نحن بجانب النافذة نراقب زوجي السابق و هو يقف في حديقة منزل في انتظار أن يدخله أحد الحرس.

"لماذا هو هنا..." خاطبت نفسي بينما حاولت التفكير في طريقة لإبعاد توماس من هنا،يمكنني أمر الحراس بطرده لكن هذا سيحضر لي المزيد من الكلام الزائد و لا يمكنني الذهاب و الحديث مع هذا الوحش، ماذا سأقول له؟ أهلا و سهلا بك شرفتنا بحضورك يا من كسرت عظامي و تسببت في إجهاض طفلنا!

"دعيه في الخارج سيمل و يرحل." كذبت على نفسي و على مارغاريت، لطالما كان الدوق شديد العناد و شقه لكل هذه المسافة كي يأتي إلى هنا لا يبشر بالخير مطلقا.

كما توقعت لم يتحرك طليق ِ من مكانه قط حتى بعد أن أرسلت أحد الحرس ليبلغه أن لن أستقبله.

"دعيني أخرج و أبصق في وجهه لعله يتحرك حينها." صرخت جوليت، هي الأخرى انضمت إلى فريق المراقبة قرب النافذة معِ و مارغاريت.

"الصبر مفتاح الفرج يا أختي." أجبتها رغم أن أنا بحد ذاتي أوشك على الانفجار، ها هو ذا أسوء كوابيسِ يقف على بعد أمتار قليلة منِ و كل ما أستطيع فعله هو الوقوف هنا و مراقبته عن بعد.

*
كاردان

"الأحمر مناسب للغاية!" صرخت عمة كاميليا و هي تلوح القماش بيديها الاثنتين.

"أرجوا منك التفكير مرة أخرى الأسود هو اللون الذي يليق على كاردان." ردت فيرونيكا و هي الأخرى متمسكة بقطع الحرير التي اختارتها من أجل.

حسب الأصول القديمة و المزعجة يجدر بسيدة القصر اختيار خزانة ثياب جديدة للملك حديث التتويج لكن بما أن أعزب غير متزوج لحد الآن فهذا الدور لا يعود لأحد بالتحديد... نعم فيرونيكا هي أقرب لتولي هذه المسؤولية كونها خطيبة و الملكة المستقبلية لكن الأميرة كاميليا تصر على استغلال عدم زواج منها بعد كي تتدخل في كل شيء.

شخصيا أنا أفضل اللون الأبيض حين يعود الأمر إلى الثياب، هذا شيء كان ليعرفانه لو توقفا عن الشجار و قاما بسؤال حول ما أود ارتدائه.

من وضع هذا القانون الغريب أصلا؟ بالطبع شخص كسول للغاية كي يختار ثيابه بنفسه.

*
صوفيا

بعد مرور ساعة و نحن في هذه الحالة استسلمت و قررت الخروج رغم تحذيرات أختي و مارغاريت.