♥️ الفصل السادس والثلاثون ♥️

6K 247 29
                                    

           _   36   _
_ علي حافة الجنون ! _

تركزت حدقتاه في تلك الخريطة الإلكترونية يدرس منطقة محددة ويتنقل بين زواياها وهو يمرر يده علي رأسه الحليق بتفكير، قطعته ذراعين ناعمتين يحيطان عنقه وقبلة رقيقة تطبع فوق وجنته لتلين ملامحه قليلاً لكنه تابع ما يفعله متجاهلاً وجودها لتهمس بتذمر :

- سااام !!

همهم بعدم انتباه وهو يدقق بجزء معين ليفاجئ بها تغلق الحاسوب بغيظ قائلة :

- هل لي بإنتباه جلالتك قليلاً !

تنهد مطولاً ثم سحبها ليجلسها فوق طاولة مكتبه وهو يلتقط قبلة ناعمة من شفتيها المذمومة بضيق متمتماً بيأس بنبرته الآسرة :

- أمركِ  مولاتي ..

ابتسمت رغماً عنها تهتف بنعومة :

- سام ... أريد الذهاب للتسوق اليوم ...

امتدت انامله لتتحسس وجنتها قائلاً وهو يسرح بعمق عيناها التي تجذبه كأنها اول مرة يراها :

- لا بأس يمكنك الذهاب اينما شئتي حُلوتي ..

عضت شفتيها بتوتر لتقول بنبرة أقرب للرجاء :

- أيمكنني الذهاب بمفردي ؟ لا أحبذ الشعور وكأنني مراقبة وحراسك يتبعونني أينما ذهبت

ابتسامة بسيطة زينت ثغره وهو يقنعها بلطف :

- انهم لا يراقبونكِ عزيزتي بل يتبعونك لحمايتك فقط

ابتلعت غصة بحلقها تتمتم بدلال  :

- ومن سيجرؤ علي التعرض لزوجة سامويل تروي ؟

تنهد يهتف بجدية ونبرته يغلفها حزمه المعتاد  :

- لا أحد يجروء علي مجرد التفكير في الاقتراب منكِ لكن هذا لا يعني ان تخرجي بلا حراسة !

نظرت له بأعين بريئة كالقطط تلح بنبرتها الناعمة :

- اليوم فقط سام ... ارجوك ... سأكون بخير انها مجرد بضعة ساعات وأعدك ان اتصل بك طيلة اليوم !

صمت قليلاً بتفكير ثم نطق باستسلام :

- حسناً هذه المرة فقط !

صفقت بحماس وهي تطبع قبلة علي وجنته هامسة بإمتنان :

- أحبك !

عبست ملامحه متمتماً بضيق :

- حقاً ! أهكذا تشكرينني ؟ اتظنينني شقيقكِ !!..

انتفض قلبها بألم حين ذكر شقيقها ... شعوراً مؤلم بالتأنيب والكره لذاتها..فأخيها قُتل بلا رحمة وهي هنا تعشق قاتله بكل بساطه بدلاً من الانتقام لأجله انتشلها شرودها صوته القلق :

- ايم ؟ هل انتِ بخير ماذا بكِ ؟

اجبرت نفسها علي رسم ابتسامة وهي تهتف بنبرة جاهدت لخروجها طبيعية :

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن