❤ الفصل السابع عشر❤

16K 483 47
                                    

_ عشق دفين _
     _ 17 _

زادت سرعة السيارة حتي وصلت لأقصاها وعيناها الزرقاء تلمعان بوميض مخيف يناسب تلك الابتسامة الجانبية المُختلة التي تنذر انها لن تتوقف الا حين تري دمائها تلوث سيارتها !.

بينما " إيميلي " سارت بعرج باكية تقترب من الطريق الرئيسي ولا تدري حقاً اين تذهب ولمن ؟ لم يعد لديها أحد ، وما ان لامست اقدامها الحافية برودة الطريق واتاها صوت احتكاك قوي لإطارات سيارة ، التفتت لتجحظ عيناها متخشبة القدمين شاحبة الوجه وقد انسحبت دماءه هاربة ، صرخت برعب وانقطعت صرختها في ثواني حين صدمتها تلك السيارة المسرعة بعنف واطاحت بها ليرتفع جسدها عن الارض ثم يرتمي بعنف علي قارعة الطريق وكأن الوقت توقف...لا تشعر بما حولها...طنين مؤلم يصدع بأذانها ، انتفضت شاهقة بدماء تتدفق من فمها بغزارة ومازالت مجحظة الأعين تُدرك ان " سام " لم يحتمل الانتظار بدونها فها هي تلحق به بعد سويعات قليلة من مقتله !!..

ابتسمت "جيسيكا " بانتصار وهي توقف سيارتها تتطلع بالمرآه لتعدل وضع احمر شفاهها الذي فسد قليلاً ثم ترجلت بكبرياء تمشط خصلاتها النارية بكفها تسير نحوها بخيلاء وصوت كعبها يشق السكون ببطء مخيف!.، توقفت قبالتها تنحني علي ركبتيها تطالع شهقاتها المحملة بالدماء تلفظ انفاسها الأخيرة لتهمس بنبرتها المغوية بابتسامة...تليق عيناها تلمع ببريق شيطاني :

- حمقاء كـ شقيقك إيميلي سبق ان حاول العبث مع المافيا ولقي حتفه وانتِ لم تتعلمي مما حدث وعدتِ تكررين العبث لكن لا بأس فها انا جئت لأرسلك لشقيقك العزيز ارسلي له تحياتي !!..

شهقت تطالعها بأعين جاحظة غارقة ببركة من الدماء تكونت حولها ، تنهدت الاخيرة بضيق لتخرج مسدسها ببرود وتلصق فوهته بصدرها تحديداً موضع قلبها وما كادت تضغط الزناد حتي شعرت بكف قوي يرفع سلاحها للأعلى بحركة مباغتة جعلت رصاصتها تُطلق نحو الأعلي ودفعة عنيفة جعلتها ترتد للخلف ، رفعت بصرها بأعين مشتعلة بغضب كـ الجحيم لتصدم بعينا "ماركوس " الحادة لتصرخ بغضب :

- هل جُننت ماركوس ؟ لماذا فعلت ذلك ؟

رمقها بغضب لينحني جاثياً علي ركبتيه يضع سبابته برقبتها يتحسس نبض تلك المسكينة التي وقعت بأيد تلك معدومة الرحمة ليتنهد بدهشة حين وجدها مازالت حيه رغم تلك الاصابات البالغة وخاصة بعد ان صدمتها السيارة بتلك السرعة التي يستحيل ان ينجو منها أحد !!

دفعت " جيسيكا " يده صائحة بحدة والحمم تتدفق بشرايينها غضباً :

- ماذا تفعل ؟ اجبني واللعنة !!..

امسك رسغها يسحبها بعنف لينهض كلاهما ويبتعد بها قليلاً يقربها لجسده هامساً بخفوت خطير :

- اصمتي ! انا اتمالك نفسي الا افرغ مسدسي برأسك...كيف فعلتي بها هذا ؟ الا تعلمين ان سامويل يحبها...شقيقك !!.

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن