❤الفصل الثامن والعشرون❤

13.7K 522 65
                                    

_ غياب الوحش !  _
_ 28 _

فقط لحظة هي الخط الفاصل بين اتخاذ القرار والتراجع.. !
وهي لم تتراجع بل مضت بعزم وإباء تسحق ضعفها وقلبها الخائن بلا رحمة.. !
بادلته نظرات التحدي المشتعلة وقد اختلفت نظراته الهادئة المرحة بأخرى عنيفة...قاتلة !
فك ازرار قميصه بعنف ليلقيه ارضاً فتظهر عضلات جسده البارزة و...بدأ الاشتباك !

رغم كثرة عددهم الا ان " إياد " لم يكن بهين فاستطاع تسديد لكمات لهذا وركلات لذاك وقد طالته بضعة جروح من اسلحتهم البيضاء ومُديتهم حتي بدأت قواه بالضعف...

راقبته بثبات قاسي رغم الدموع المتحجرة بعينيها وصراخ قلبها المتمرد بأن توقفهم وتهرول اليه تضمه معتذرة لكن كبرياءها أبي ان تُقدم خطوة واحدة فقط تدعهم يلقنوه درساً حتي يتركها ولا يفكر بالعودة مرة أخرى... !

ابعدت ناظريها عن هيئته بهذا الانهاك والدماء تقطر من شفتيه وانفه وللعجب مازال يقاتل بشراسه ..!
اندفع يلكم بعنف وبأعين تقدح نيراناً بحياته لم يشعر بهذا الكم من الغضب ومن منَ ؟ امرأة...امرأته.. !!

رمقه أحدهم بغل من قدرته الجسمانية فرغم كثرة عددهم الا انهم لم يستطيعوا هزيمته ، التقط مُديته وبلا وعي اندفع نحوه ..!!

اتسعت عيناها حين لمحت ذلك الذي يندفع نحوه لتهرول وسط العراك صارخة :

- لا اياد....حاااااسب ..!!!

شتته صرختها وما كاد ينظر امامه حتي باغته ذلك الرجل بطعنة بصدره ليشهق بألم ثم ينحني علي ركبتيه لثواني حتي سقط رغماً عنه !

اندفعت بهلع تدفع كل من يقابلها بعنف وهي تصرخ بهستيرية ليوقفها صوت طلقات نارية متتالية جعلت الجميع يتوقف مكانه بلا حراك وعم بعدها هدوء مخيف...

نظر الجميع الي مصدر الطلقات ليبصروا بضعة رجال ذو حلة سوداء وبمقدمتهم شخص تعرفه جيداً يرفع سلاحه للأعلى بعد ان اطلق النيران في الهواء حتي يتوقفوا ! 

تقدم " عمر " بخطوات واثقة وهيبته تفرض نفسها بقوة ليدفعهم من طريقه بعنف حتي وصل الي " إياد " لينحني اليه بجمود يتحسس النبض برقبته والجميع يراقب في صمت من هيبة ذلك الرجل الغامض ، تنفس الصعداء حين تأكد انه مازال علي قيد الحياة ليصفعه بخفه قائلاً بلهجته القاتمة :

- إياد خليك فايق وانا هنقلك دلوقتي علي اقرب مستشفى تمام ؟

نهض ليشير لرجاله بأخذه الي سيارتهم ، ثم نظر لهؤلاء الرجال الذين يطالعوه بشراسه ومن بينهم تلك المرأة التي يمقتها وسبق ان حذر رفيقه منها ثم صاح بصوتٍ جهوري وهو يخلع ساعته ونظارته يعطيها لأحد رجاله :

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن