❤الفصل الرابع❤

24.2K 687 91
                                    

_ تهديد ! _
_ 4 _

صعد الي غرفته بانهاك وهو يفك ربطة عنقه ليفتح باب الغرفة بابتسامة هادئة تخصها وسرعاً ما ارتفعت نبضات قلبه وجحظت عيناه برعب مما رأي .. !!! فقد كانت تسمك بسلاحه وتتفحصه باستغراب ويبدو انها تظنه مزيفاً! هرع اليها ليسحبه من بين يديها بعنف قائلاً من بين أنفاسه التي يلتقطها بصعوبة :

- ده مسدس مش للعب !

شهقت بقلق قائلة بلهفة :

- يعني...يعني ده مسدس بجد ؟! طب ليه شايل مسدس ؟!

ابتلع ريقه واستعاد رباطة جأشه يهتف بصوت جاهد لخروجه طبيعياً :

- انا رجل أعمال واكيد عندي أعداء كتير ولازم ابقي مأمن نفسي في أي وقت ...!

قاطعته بقلق :

- يعني مش بتستخدمه صح ؟!

انقبض قلبه لتلك البراءة التي لم تستطع قساوة الدنيا ان تلوثها ليجيبها بخفوت وهو يتهرب من عينيها :

- اه مش...مش بستخدمه !

تنفست الصعداء لتسأله :

- هو...انت رحت فين انا صحيت ملقتكش !

ابتسم ابتسامة هادئة قائلاً :

- كنت بخلص شوية شغل وجيت عالطول ...

خلع سترته ليعتدل قائلاً بهدوء :

- عايزك بقي تحكيلي كل حاجة حصلت معاكي في الكام سنة دول وابوكي كان بيعاملك كويس ؟!

وضعت خصله شاردة خلف اذنها قائلة بشرود :

- بابا لما خدني عرفت منه ان اتهم ماما بالخيانة وطردها وهي حامل فيا ومعرفش بقي ان كانت خانته فعلاً ولا لأ وقرر ميدورش عليها تاني وقعد السنين دي كلها عايش لوحده لحد ما جتله أزمة قلبية ساعتها افتكر انه خلاص هيموت علشان كده رجع يدور علي مراته وبنته وبعد ما اخدني من عندكم عرف ان الأزمة عرضية يعني ممكن متجيلوش تاني وفعلاً رجعت صحته كويس...

ضمت شفتيها لتمنع بكاءها قائلة بصوت متحشرج :

- علاقته بيا كانت عبارة عن خناق ومشاكل طول الوقت علشان كنت عايزة ارجعلكم وحاولت اهرب كذا مرة وكل مرة كان بيعرف يجبني تاني ويحبسني ويضربني علشان محاولش تاني اخر أيامه خسر فلوسه وبقي يستلف من ناس كتير لحد ما مات وسابلي ديونه !

انسابت دموعها تشق طريقها علي وجنتيها بينما اشتدت ملامحه من الغضب وكأن انفجاراً دوي بداخله فكيف يتجرأ علي ضربها وايذائها يبدو ان هذا ما جعل منها كثيرة البكاء ورقيقة الي هذا الحد يقسم لو كان حياً لأذاقه أضاف ما عانته صغيرته...

امسك كفها يربت عليه بحنو وعيناه تحثها علي الاكمال لتردف بخفوت :

- دخلت كلية هندسة وكان فاضلي سنة واتخرج بس كان بابا مات فاضطريت اسيب الكلية واشتغل علشان اصرف علي نفسي واسدد الديون ، واليوم الي اتخطفت فيه كنت روحت اجيب حاجة لزبونة من عربيتها ومحستش بنفسي بعدها والباقي انت عارفه ...

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن