_ اعتراف _
_ 16 _جلست بالغرفة عابسة بضيق لتأخره وغموضه الذي لا ينتهي! انتفضت بقلق حين استمعت لصوت اغلاق الباب ، امسكت بالعصا الخشبية التي وجدتها مصادفة اثناء تجولها بالمنزل ثم خرجت بتمهل حذر تتمتم بخوف :
-عمر ده انت ؟نظرت حولها بخوف لتتسع عيناها بدهشة حين وجدته يرتمي علي الأريكة ويتأوه بتعب!
هرولت ناحيته صائحة بلهفة :-عمر انت كويس ؟ مالك ؟
فتح عيناه بتعب يهتف بصوت منهك :
-انا كويس بس ساعديني اقلع الجاكت !عقدت جبينها بعدم فهم لعلته لتساعده بخلع ذلك المعطف الثقيل وما ان ابعدته أخيراً حتي شهقت بعنف حين رأت تلك الدماء المتدفقة بكتفه تصيح بهلع :
-انت...انت بتنزف !! طب...طب اكلم الاسعاف ازاي ؟
تحامل علي ألمه لينحني للأمام يمسك كفها يشدد عليه ليبعث في نفسها الاطمئنان قائلاً بتقطع رغم حزم نبرته :
-متتصليش بحد...الأوضة بتاعتي فيها...علبة اسعافات هاتيها وتعالي !
اومأت ايجابياً لتهرع الي الغرفة تحضر ما طلبه ، عادت بعد ثواني تضع العلبة امامه علي الطاولة تقول بنبرة مرتجفة :
-اهي...هتعمل ايه ؟
تأوه بألم وانحني قليلاً يفتح العلبة ثم التقط كفها يجلسها بجواره قائلاً بحزم :
-متخافيش الرصاصة سطحية عايزك بس تطلعيها وتخيطي الجرح !
انتفضت قائلة :
-عمر انت بتهزر ؟ دي رصاصة يعني لازم تروح مستشفى انا مش هعرف اعمل حاجة !!
ضغط علي كفها قائلاً بنبرته الحازمة :
-مفيش وقت اسمعي الكلام وانا معاكي وهقولك تعملي ايه متخافيش !دمعت عيناها هامسة بنبرتها المرتجفة :
-بس...بس كده ممكن أأذيك !التوي ثغره بابتسامة ساخرة هامساً بضعف ببحته الرجولية المميزة :
-انتي اخر واحدة ممكن تأذيني يا ليلو مهما عملتِ !!
ابتلعت ريقها مغمضة العين تستعيد رباطة جأشها ، بللت شفتيها لتمسك بالمشرط بأيدي مرتجفة وتبدأ بمحاولة إخراج الرصاصة من جسده هامسة :
-خليك معايا اوعي يغمي عليك علشان خاطري !
اسند رأسه للخلف يومأ بحركة بسيطة يجاهد لعدم الاستسلام لذلك الدوار الذي يكاد يفتك برأسه ، صرخ فجأة متألماً ورفع يده يتمسك بخصرها حين وضعت المشرط بجرحه ، انسابت دموعها قائلة بدموع :
-انا اسفة والله !
بلل شفتيه هامساً بنبرة تكاد تُسمع:
-كملي !!
أنت تقرأ
أسميتُها ليليان ( متوقفة )
Randomمقدمة ... _____ رِفْقَاً بِقَلبىّ النَابضُ بعِشقُكِ... رِفْقَاً بِعَاشّقٍ إرتَدىَ ثَوبٌ الأُبوةً ليَنعَمّ بدفٌئ ابتسَامتُكِ... رِفْقَاً بَمنٌ إرتَدىْ ثَوبٌ الأُخوةٍ مُستَنشِقٍ عبير ضمّتُكِ الحَنونٍ... رِفْقَاً بَمنٌ في هَواكِ مُتَيَمٌ ، مُتلفظٌاً بِ...