❤الفصل الرابع عشر❤

15.2K 467 66
                                    

    _ 14 _
_ بين براثنه ! _

تسللت أشعة الشمس الدافئة وسط برودة الجو لتتململ تلك النائمة بانزعاج ، رفرفت بأهدابها الكثيفة لتفرق جفونها بنعاس تنظر حولها لتجد نفسها بفراش أبيض واسع ومنزل غريب عنها تدفقت احداث الامس بعقلها لتنتفض بقلق وهي تنظر حولها ، هل اختطفت ؟! اطمأنت قليلاً فهي مازالت بملابس الأمس اذا ماذا حدث ؟! ، نهضت لتسير خارج الغرفة وهي تدور بعينيها علي هذا المنزل ، وقعت عيناها علي شخص ما بالمطبخ ، دققت النظر لتهمس بدهشة :
- عمر !!

فهو يتنقل بأنحاء المطبخ بخفة بملابس منزلية ابرزت عضلات جسده الضخمة وبعض من وشوم رقبته ، ويطهو!

- تعالي يا ليلو...

هتف بهدوء بنبرته الرخيمة دون ان يلتفت لها..

- انت...انت بتعرف تطبخ  ؟!

قالتها وهي تتطلع علي ما يطهوه بانبهار طفولي يلتمع بعينيها ليجيبها مبتسماً بهدوء :

- السنين الي عشتها لوحدي خلتني اعتمد علي نفسي واتعلم حاجات كتير واولهم الطبخ...

ابتسمت وقد تناست ما حدث بالأمس لتهتف بحماس :

- طب قولي اساعدك ازاي ؟

اقترب منها ببطء لتصدم به يحملها من خصرها ويرفعها ليضعها علي رخام المطبخ!

لحظات كتمت انفاسها ورائحة عطره وقربه المهلك وكأنها انفصلت عما حولها ومشاعر جديدة استيقظت فجأة من سباتها لتعربد بين ثناياها ، انتشلها من شرودها صوته قائلاً بمشاكسة :

- انتي هتقعدي هنا وتتفرجي وبس مش عايزين نولع في البيت !

اتسعت حدقتيها بارتباك ووجنتيها تلونت بحمرة الخجل لتنفي برأسها بخفه تلك الافكار التي داهمتها نتيجة لقربه...

لتبتسم فجأة وهي تدرك انه وضعها فوق رخام المطبخ فجلوسها بهذا الوضع ذكرها بطفولتها ، فمنذ ان كانت طفلة وهي تجلس هنا تشاهده يعد لها الفطور الذي كان يحترق معظمة بسبب ثرثرتها الطفولية عن ما يحدث بمدرستها!

حركت قدميها في الهواء قائلة برقة وهي تتطلع حولها :

- هو ده بيتك ؟

- اه لما كنت احب افصل شوية كنت باجي هنا ، انتي اول واحدة تدخله علفكرة !

قالها بابتسامة ولم ينظر لها لأنه متأكد من خجلها ووجنتها التي اشتعلت خجلاً ، ابعد بصره عنها يكمل اعداد الطعام...

شردت به لثواني...وسامته المفرطة بتلك الأعين الزرقاء التي تعشقها منذ نعومة اظافرها وعضلات جسده ، تذكرت كيف قاتل قطاع الطرق بمهارة كم كان مخيفاً وقوياً!
تمددت علي شفتيها ابتسامة بلا وعي ، وشعوراً تعجز عن تفسيره انتابها ، لتفيق من شرودها تنهر نفسها بحده :
- هنخيب ولا ايه يا ليليان ده عمر أخوكي الكبير فوقي !

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن