ركضت بهلع في تلك الصحراء القاحلة وقدماها تصرخان من الألم من بسخونة الرمال وخصلاتها السوداء القصيرة تتطاير حولها بفعل الرياح ، ركضت حتي اختنقت انفاسها لكن لا يهم فذلك افضل من ان تقع بايدي هؤلاء الذئاب مرة أخرى ، توقفت حين اصطدمت بجسد صلب تآوت بخفوت لتتراجع الي الخلف بضع خطوات وترفع رأسها تزامناً مع شهقتها المرتعبة لتجده رجل قوي البنية ذو لحية خفيفة تزين وجهه وملامح قاسية لا تتبينها جيداً بسبب تلك النظارات السوداء حتي وصلها صوته الرخيم بتلك النبرة الهادئة والمخيفة! :
- انتي مين ؟ وبتعملي ايه هنا في وسط الصحرا ؟!
بللت شفتيها لتهتف بخفوت ولهاث :
- انا...في ناس خطفوني...وانا...انا هربت!
قطب جبينه وملامحه تزداد قسوة ليخلع نظاراته فلم تخفي عنها تلك الأعين السوداء التي تبدو مألوفة بالنسبة لها ، جذب رسغها بعنف ، كاد ان يتحدث لتقاطعه وعيناها تتسع بصدمة حين ادركت هويته لتقول باضطراب ومازالت تلهث اثر ركضها :- انت...عمر ؟ أبيه عمر! انت هو بجد ؟
طالعها باستغراب وهو يتفحص ملامحها ثم هتف بحده :
- انتي تعرفيني منين ؟
هبطت دموعها بعدم تصديق لتهمس بضعف من بين انفاسها الاهثة :
- انا...انا ليليان ! مش فاكرني ؟
كان دوره لتحتل الصدمة حواسه ليهمس بصدمة وقد نسي هويته للحظات! .:
- مستحيل تكوني ليليان !
قالها وهو يطالعها بعدم تصديق ذلك الشعر القصير والملامح المتعبة والوجه الشاحب وتلك الأعين الذي يدركها جيداً فكيف تغيرت ملامحها لدرجة لم يستطع التعرف عليها! صغيرته التي اعتني بها لسنوات قبل تفترق عنه انتشله من شروده صوتها الخافت وهي تميل عليه مترنحه :
- خـرجني...من هنا !
قالتها لتفقد وعيها فيلتقتها قبل سقوطها وهو مازال يقف بصدمة من معرفته لسبب وجودها هنا! حتي اتاه صوت احد رجاله الاهث والمرتعب قائلاً :
- كويس انك لقيتها يا باشا بنت *** هربت مني وانا بشوف بقية البنات !
قالها الرجل وهو يلتقط انفاسه من العدو خلف تلك الفتاة ، ليزدرد ريقه بقلق خوفاً من غضب رئيسه "عمر" ... !!!
#أسميتُها_ليليان
#بسمة_مجدي
#قريباً...
أنت تقرأ
أسميتُها ليليان ( متوقفة )
Casualeمقدمة ... _____ رِفْقَاً بِقَلبىّ النَابضُ بعِشقُكِ... رِفْقَاً بِعَاشّقٍ إرتَدىَ ثَوبٌ الأُبوةً ليَنعَمّ بدفٌئ ابتسَامتُكِ... رِفْقَاً بَمنٌ إرتَدىْ ثَوبٌ الأُخوةٍ مُستَنشِقٍ عبير ضمّتُكِ الحَنونٍ... رِفْقَاً بَمنٌ في هَواكِ مُتَيَمٌ ، مُتلفظٌاً بِ...