❤الفصل الثاني والثلاثون❤

24.1K 617 100
                                    

_ اختطاف أم شهر عسل !.. _
            _ 32 _

لقد سقط !..
سقط الزعيم القوي بانهيار كما لم يفعل من قبل !..
شهق بقلبٍ يخفق بألم عنيف وكأنه لا يري شيئاً سوي تلك النيران التي تلتهم المبني كوحش جائع !..
صغيرته المتمردة التهمتها النيران وهو بكل قوته ومكانته كزعيم أكبر المجرمين بالعالم لم يستطع حمايتها !! 

لقد فعل كل شئ ليتغلب علي مرارة الفقد ولثاني مرة يذقها بعد ان قرر ان يصبح قوياً لكي لا يؤلمه شئ لكنه الأن يتألم بقوة لم يعهدها !

همس بصوت معذب يلوم نفسه :

- يا ليتني لم اترككِ وارحل ... يا ليتني حطمت قدميكِ واصطحبتكِ رغماً عن انفك !

شعر بكف يوضع علي كتفه ليلتفت فجأة بشراسة وأعين حمراء كالدماء ليصطدم بعيون القطط التي تطالعه دامعة ...

نهض ببطء ومازال متجمداً تحت تأثير الصدمة ليغمغم غير مصدقاً :

- جيسيكا ... أهذا انتِ حقاً ؟

اومأت بابتسامة مرتجفة ليندفع اليها يضمها بعنف حتي كاد يهشم عظامها مقبلاً رأسها  هامساً بنبرة مرتعشة :

- يا الهي لا اصدق ... جيسيكا انتِ مازالتِ حية ... !!

ضغطت علي شفتيها الدامية تمنع نفسها من التأوه من قوة احتضانه وكأنه سيزرعها بداخل ضلوعه لتهمس أخيراً بصوت مختنق :

- سام لقد نجوت من الانفجار لكن يبدو انني لن انجو من عاطفتك الجديدة التي تكاد تحطم عظامي حرفياً !

ابتعد سريعاً يتحسس وجهها بكفه المرتعش هامساً :

- اعتذر صغيرتي اعتذر ... انا فقط لا أصدق انكِ مازالتِ حية ... هل انتِ بخير ؟

سحبت نفساً عميقاً لتقول بنبرتها الساخرة الذي أكدت له انه لا يتوهم وجودها :

- حسناً لو تغاضينا عن شعري المحترق والعرج بقدمي وثوبي الغالي الذي تمزق وبالكاد يغطي جسدي الذي طالته بعض النيران ... ووجهي الذي أصبح اسود تماماً بفضل الانفجار والذي لا أعلم حقاً كيف تعرفتَ عليّ لكن ... نعم انا بخير !

تنهد بصوت مسموع ليسحبها يضمها الي صدره مرة أخرى يحاول السيطرة علي أنفاسه الهادرة بعنف ، ابعدها بعد بضعة ثواني قائلاً بتساؤل :

- انا حقاً سعيد لنجاتكِ لكن أيمكنكِ التفسير كيف نجوتِ قبل الانفجار ببضع ثواني ربما بالاضافة الي غرفة مغلقة مع شخصٍ أحمق لعين اتمني حقاً ان يكون بخير لأقتله بنفسي ؟!.

اتسعت عيناها وكأنها تذكرت شيئاً لتهمس بخفوت منصدم :

- اوه مارك !! اين هو ؟

بدأت تتلفت حولها بهستيرية ليخلع سترته يلبسها اياها ثم ثبتها نظر بعينيها قائلا بحزم :

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن