_ فرصة _
_ 22 _الحب للجميع لكن العشق فرصة لا ينالها سوي المحظوظين !
وهو قد نال الاثنين! العشق والحظ! عند كل نهاية محتومة لعلاقتهم يعود الأمل ضارباً بكل العوائق عرض الحائط ثم يسير ليقف بجواره!
ابتلع ريقه يتمالك صدمته لينهض ويتجه خارج الغرفة بلا اضافة كلمة واحدة ، توحشت ملامحه ليقول بلهجة جامدة للحارس :
- أين ذلك الطبيب ؟
ارتعش الحارس متمتماً بخوف :
- مكتبه بنهاية الممر...اتريد ان أحضره لك سيدي ؟
نفي برأسه قائلاً بلهجة غامضة وهو يسير نحو الممر :
- بل سأذهب اليه بنفسي !
وصل الي غرفة الطبيب دفع الباب بعنف لينفتح ويدلف بهدوء مخيف بتلك الهالة التي تحيطه وببرود شديد قبض علي عنق الطبيب قائلاً بلهجة ميتة :
- ما بها زوجتي ؟ كيف لا تتذكرني ؟
ابتل جبينه بعرق غزير من فرط خوفه يهتف بارتعاش :
- انت لم تدع لنا فرصة لإخبارك سيد سامويل...الحقيقة ان حادث السيدة إيميلي كان بغاية الخطورة ومازلنا لا نصدق كيف نجت لكنه سبب لها فقدان ذاكرة...لذا هي لن تتذكرك ولن تتذكر اي شخص من عائلتها...ولا اي شئ مضي !
ترك عنقه يطالعه بغموض وأمر فقدان الذاكرة راقه للحق...
ايم لن تتذكر قتله لأخيها !
ايم لن تكرهه بعد الأن !
ولن يهتم بنسيانها له فهو كفيل بصنع ذكريات جديدة ويكفي انها لن تكرهه !
- ومتي ستشفي وتتذكر كل شئ ؟
ابتلع الطبيب ريقه قائلاً بتردد وهو يستعد للموت علي يد ذلك المختل الذي يخشي الجميع فقط ذكر اسمه ! :
- لا اعلم سيدي...ربما بضعة أيام...بضعة أشهر...او سنوات وربما لن تتذكر ابداً !!
وكأنه لم يستمع الا لكلمته الأخيرة " لن تتذكر أبداً! " شعوراً بالراحة اجتاح صدره وكأنه اتاه رداً علي سؤاله...هو ليس بهذا السوء...هو يستحق فرصة أخرى وسيصلح الأمر...يقسم الا يدع شئ يحزنها بعد اليوم ، انتشله من شروده هتاف الطبيب الذي ظن ان صمته تفكير في طريقة مناسبة لقتله! :
- لكن...لكن هناك بضعة عقاقير ستساعد علي تنشيط الذاكرة و...
صمت حين رمقه بنظرات مخيفة ناطقاً ببرود مغادراً :
- لا أحتاجها !
___________
طرق الباب ليخطو الي داخل غرفتها فيجدها كما تركها منكمشة خائفة ترفض اخذ الدواء من الممرضة ، اقترب من الممرضة ليأخذ الدواء من يديها يلقيه ارضاً ويدعسه بقدمه قائلاً بأمر :
أنت تقرأ
أسميتُها ليليان ( متوقفة )
Randomمقدمة ... _____ رِفْقَاً بِقَلبىّ النَابضُ بعِشقُكِ... رِفْقَاً بِعَاشّقٍ إرتَدىَ ثَوبٌ الأُبوةً ليَنعَمّ بدفٌئ ابتسَامتُكِ... رِفْقَاً بَمنٌ إرتَدىْ ثَوبٌ الأُخوةٍ مُستَنشِقٍ عبير ضمّتُكِ الحَنونٍ... رِفْقَاً بَمنٌ في هَواكِ مُتَيَمٌ ، مُتلفظٌاً بِ...