_ سأقتلك ! _
_ 19 _اذا اردت ادراك قيمة شخص ما بحياتك ... جرب ان تفقده !!
وهي لم تشعر بقيمته سوي الأن ونيران سيارته تشتعل بعينيها الامعة بدموع متحجرة تأبي التحرر شهقت فجأة ببكاء قوي فقط تمنت الخلاص وها قد حصلت عليه لكن لما تشعر وكأن نصل حاد يمزق نياط قلبها تمزيقاً! مسحت دموعها بعنف لتركض نحو الباب وتفتحه وتهرول علي الدرج بلا اهتمام لما ترتديه من ملابس منزليه خرجت من العقار لتقف بوسط الشارع بأنفاس متسارعة وبلحظة جنون تقرر تخطي التجمهر وانقاذه من سيارته لربما مازال حياً !
هرولت نحو سيارته لتشعر بيد تلتف حول خصرها وتسحبها للخلف لتصرخ صرخة ذبيحة صادرة من أعماقها :- يااااااسين !!!
ضمها ذلك الغريب من الخلف هامساً بأذنها بارتجاف وصوت متهدج :
- انا هنا ... اهدي... انا هنا !
ولكنها لم تسمعه وهي تتلوي بعنف وتصرخ تريد الوصول نحو سيارته التب تفحمت تماماً ، لم يفيد همسه لها لكنها ظلت تصرخ حتي نبحت احبالها الصوتية وخارت قواها والعقل يتدخل ويصدر امراً بالفرار بدلاً من المواجهة لتفقد وعيها في لحظات بين يديه !
طالعها بأسي ونقل بصره بينها وبين سيارته ليرفعها يحملها بين ذراعيه رغم شعوره باقتراب تخلي سيقانه عنه من هول ما تعرض له قبل لحظات!
قبل بضع دقائق...هبط الدرج بخطوات غاضبة وألم يجتاح صدره رغم كل ما يفعله من أجلها مازالت تريد الانفصال! ، خرج من البناية يتجه نحو سيارته لكنه توقف وتراجع ليتجه لأقرب بقاله ويشتري شئ بارداً لعله يهدئ قليلاً من نيران قلبه ليسأله البائع العجوز بشوش الوجه :
- بقالك كتير مختفي يعني يا ياسين يا ابني ؟
ابتسم له " ياسين " بصدق قائلاً :
- مشاغل والله يا عم عبدو ادعيلي !
بادله الرجل الابتسامة ليقول بنية صادقة :
- روح يا بني ربنا يهديلك حالك ويحميك من كل شر !
شكره بهدوء ليسير نحو سيارته وفجأة دوي انفجار بها يقذفه بعيداً علي بعد بضعة امتار من السيارة ، ارتمي جسده علي الرصيف ليرفع رأسه بأعين جاحظة من هول الانفجار وكأن دقاته توقفت للحظات وارتجفت كل خلية بجسده لقد...لقد كان علي بعد خطوات من...الموت !!
شعر بتجمع بعض الناس حوله لكنه لم يستطع النهوض لقد فقد السيطرة علي اعصاب جسده اجمع! رهبة شديدة اجتاحته هو لم يفعل ما يؤهله للقاء ربه ! ... كيف سيموت ولم يتوب عن خطيئته الكبرى ؟ كيف يموت زانياً !!
انتبه لرنين هاتفه الذي لم يتوقف ليجده رقم غريب ، اجاب بأنفاس متهدجة ولم ينطق بحرف ليصدع صوت رجولي يقول بنبرة متسلية وكأنه يروي حكاية ما :
أنت تقرأ
أسميتُها ليليان ( متوقفة )
Randomمقدمة ... _____ رِفْقَاً بِقَلبىّ النَابضُ بعِشقُكِ... رِفْقَاً بِعَاشّقٍ إرتَدىَ ثَوبٌ الأُبوةً ليَنعَمّ بدفٌئ ابتسَامتُكِ... رِفْقَاً بَمنٌ إرتَدىْ ثَوبٌ الأُخوةٍ مُستَنشِقٍ عبير ضمّتُكِ الحَنونٍ... رِفْقَاً بَمنٌ في هَواكِ مُتَيَمٌ ، مُتلفظٌاً بِ...