❤الفصل الثامن ❤

18.3K 518 32
                                    

_ علي حافة الهاوية ! _
_ 8 _

فتحت جفونها ببطء لتنظر بجانبها لتجد يغط في نوماً عميق بجذعه العاري لتنهض ببطء حذر وما ان خرجت من الغرفة حتي تنفست الصعداء ودقاتها تقرع كالطبول! هبطت الدرج ولم تهتم لملابسها القصيرة التي تظهر اكثر مما تخفي لتزدر ريقها بصعوبة وهي تفتح باب مكتبه الممنوع علي أحد دخوله حتي هي! تجولت بحذر وهي تفتح الادراج وتبحث عن شئ ما بين الاوراق لعنت تحت انفاسها من عدم ايجادها لشيء مفيد :

- اللعنة عليك سامويل !

تنفست بعمق لتكمل بحثها بقلب ينتفض قلقاً وأملاً بأن تجد ضالتها ، التمعت عيناها حين رأت مفتاح أسود ثقيل وكبير الحجم دلالة علي ضخامة المكان الذي يفتحه كادت تمسكه لتتجمد اطرافها حين وصل صوت جمدها :

- ماذا تفعلين هنا سيدتي ؟

رمقته بأعين مصدومة من رؤية احد لها لتجده حارس زوجها ليكمل مضيقاً عيناه ببرود :

- هل تبحثين عن شئ ما ؟ بمكتب سيد سامويل ؟!

ابتلعت ريقها لتستعيد رباطة جأشها والا ستكتب نهايتها بيدها! رمشت لترفع خصلاتها الشقراء الي للخلف قائلة بنبرة حادة رغم رقتها! :

- يبدو انك تشتاق لأحد رفاقك في الجحيم !

لم يهتز بل اقترب بهدوء وهو يعلم انه كشف مخططها ومن البداية يشك بها لكنه أخفي ذلك لأن سيده يحبها ليهتف باستفهام :

- ماذا تقصدين ... سيدتي ؟

قال كلمته الأخيرة بسخرية لترمش مبتلعة غصة بحلقها ثم لتقطع المسافة المتبقية بينهم لتهمس بأذنه باغواء ونبرة واثقة لم يلاحظ ارتجافها وهي تمرر كفها علي رقبته :
- لأنك ستلحق بهم بعد دقائق !

لم يكد يستوعب كلماتها ليجدها تدفعه لداخل المكتب ليسقط ارضاً ليس من قوة الدفعة بل من صدمته لتفاجئه بالضربة القاضية حين صدمت رأسها بالحائط بعنف! لتتدفق الدماء من رأسها لتصرخ بصياح ايقظ جميع من بالقصر :

- ساااام ! لا اتركني ارجوك !

شل لسانه وعجز عن النطق مما تفعله ليجدها تبتسم بخبث قائلة بخفوت وعيناها تلتمع بتسلية :

- استمتع بالعرض عزيزي !

اغلقت الباب من الداخل لتبعثر خصلاتها بجنون لتبدأ بالصراخ بهستيرية :

- توقف ارجوك...لا تؤذيني ارجوك!

وفي اقل من ثواني اندفع "سام" الذي لا يرتدي سوي بنطال اسود وجذعه عاري ورجاله يحاولون فتح الباب وصراخها يضربه في مقتل ليخرج سلاحه ويطلق صوب الباب حتي انفتح ليصدم بها ترتمي علي صدره تتشبث به ببكاء وشهقات عنيفة قائلة بتقطع :

- سام...حمداً للرب انك جئت بالوقت المناسب !

نظر لمكتبه ليجد حارسه الشخصي يقف بوجه شاحب الذي سارع بلهفة :
- سيدي...لا تصدقها ارجوك انها تخدعك...انها...

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن