❤ الفصل الرابع والعشرون ❤

18K 526 63
                                    

_ تُحبه !. _
   _ 24 _
___________________________________________
النسيان ما هو الا مسكن مؤقت للآلام...بل اشبه بوقتٍ مستقطع من كل ما يؤرقنا ويؤلم قلوبنا...

جلست بأريحية علي الاريكة تتابع التلفاز بشرود فقد ملت من كل شئ...ملت من كونها سجينة بهذا المنزل وسجينة لذلك الأحمق...تكاد لا تصدق انه مجرم...انه مرح وخفيف الظل وابتسامته لا تفارق ثغره...لا تنفك التفكير بالأمر كيف لشخص مثله ان يكون قاتلاً!!

وعلي ذكره سمعت صوت اقدامه لتتمسك جيداً بسكين الفاكهة تحسباً لأي حركة غادرة منه ، شعرت به يرتمي بانهاك جوارها من يوم عمل طويل ، مرت بضع دقائق والصمت حليفهم حتي نطق أخيراً بنبرته العابثة :

- موحشتكيش ؟

ابتسمت ابتسامة سخيفة تجيبه :

- لا !

قرص خصرها بخفة قائلاً بابتسامته الساحرة :

- بس انتي بقي وحشتيني !

انتفضت ترمقه بأعين غاضبة متسعة من حركته الوقحة لتتمتم بخفوت مغتاظ :

- وحش لما يلهفك !

قهقهة عالياً ليخرج من جيبه علبة مخملية صغيرة قائلاً بهدوء :

- طب فكك بقي من روح جعفر المسيطرة عليكي دي وشوفي جبتلك ايه !

عقدت جبينها تطالعه بعدم اهتمام ليخرج خاتماً ذهبياً بتصميم بسيط لكنه رائع ليمسك كفها ويضع الخاتم برقة قائلاً :

- حبيت اجبلك حاجة مميزة...او تقدري تعتبريها ذكري !

أغمضت عيناها بقوة وذلك المشهد يعاد مرة أخرى امامها وذكريات سوداء تداهم عقلها رغماً عنها تذكرها بما حدث قبل بضع سنوات...

تحركت برشاقة بمحل عملها محل بيع المجوهرات تبتسم بلباقة للزبائن حتي اتاها صوت أجش قائلاً وهو يستند علي السطح الزجاجي الذي امامه :

- لو سمحتي يا عسل !

انتابها بعض الضيق من ذلك الرجل الذي يبدو كمدمني المخدرات لتجبر نفسها علي رسم ابتسامة متمتمة برقة :
- اتفضل يا فندم اقدر اساعد حضرتك بايه ؟

عيناه تتجول علي انحاء جسدها بوقاحة تناسب التواء ثغره ليقول :

- عايز خاتم دهب عيار 24 لأم العيال !

اومأت تحاول كبت ضيقها لتغيب لثواني ثم عادت حاملة علبة بها مختلف اشكال الخواتم لتضعها امامه قائلاً بصوتها الرقيق :

- اتفضل يا فندم اختار الي يعجبك !

- طب ما تختاريلي انتِ !

رفعت حاجبها بدهشة تقول بحده خرجت رغماً عنها :

- افندم ؟!!.

اتسعت ابتسامته لتظهر اسنانه المنكسر بعضها قائلاً بخفوت :

- اصلي هجيبه هدية لمراتي وانا مليش في الحاجات دي بصراحة وانتي اكيد فاهمة اكتر مني في الي يعجب الستات !

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن