_ اتنفس وجودكِ ! _
_ 23 _الزواج جزء من الحياة وليس الحياة ذاتها !
الزواج اختيار وليس مصيرا !!
لذا اياك والوقوع في فخ الزواج ان لم يكن دافعه حباً فالقلب سر البقاء والنهاية تُرسم بتوقفه !اما بالنسبة لها هو مجرد عقبة بل حجرة عثرة بطريق مستقبلها ولا يمكنها سوي الاستسلام والقبول بخنوع لعله يكون سنداً قوياً يساعدها لبلوغ وجهتها وياليتها لم تفعل!
بخطوات هادئة دلفت " نور " الي حجرة المعيشة الذي يقبع بها عريس الغفلة واسرته الكريمة الذين حضروا لمعاينة بضاعتهم التي تسمي عروساً! وضعت كوؤس المشروب المعتاد تقديمه في ذلك النوع من المناسبات لتجلس بصمت اعتبروه خجلاً!
بعد المقدمات خرجت اسرة الشاب واسرتها ليتركوهم وحدهم في جلسة مكررة ، زفرت بضيق تجبر نفسها علي ادعاء ابتسامة حتي ينتهي هذا اليوم بسلام...
- كلميني عن نفسك يعني بتحبي ايه بتكرهي ايه وكده ...
ابتلعت ريقها لتجيب بلهجة بدت حادة وعيناها مثبتة علي الارض :
- انا عايزة اكمل تعليمي وادخل كلية طب وابقي دكتورة !!
عقد الشاب جبينه باستغراب قائلاً :
- بس شغل بيتك وعيالك اهم ! ولما انا وانتي نشتغل مين هيهتم بالبيت ؟
كادت تجيبه لكنه قاطعها مسترسلاً بضيق :- ومين هيخدم امي ؟
- ليه هو انا هخدم امك ؟
رمت كلمتها بحدة تزامناً مع رفع بصرها وقد ضربت بكل قواعد الأدب بعرض الحائط! ليتابع بعصبية مكتومة :
- اه طبعاً ! هو انتي متعرفيش اننا هنسكن مع والدتي ووالدي ؟ فلازم طبعاً تخدميهم !رفعت حاجبها متمتمة بتساؤل :
- ليه ؟
اجاب باستفزاز :
- علشان هي خلفتلك جوزك !
طالعته بتحدي قائلة :
- علي كده انت اكيد هتخدم امي علشان خلفتلك مراتك مش كده ؟ ولا مامتك بس الي بتعرف تخلف !
انتفض ينهض بغضب متمتماً بعصبية :
- انتِ انسانة مش متربية وانا لا يمكن ارتبط بواحدة زيك !ابتسمت ساخرة ترد بأعين غاضبة رغم ارتجافها الداخلي :
- ده علي اساس انك جاي ترتبط اصلاً ؟ خدها نصيحة مني روح اشتري خدامة ارخصلك مانت عارف مصاريف الجواز باقت مكلفة !!
اندفعت الدماء بعروقه فلم تهينه عروساً من قبل بل هو من كان يرفض ويتشرط فهو كما تقول والدته عريساً لا يرفض والف من تتمناه! خرج مسرعاً يسحب والديه بغضب ولم يصرح عن اسبابه فقط اخبرهم انه مستحيل ان يقبل بهكذا زواج من ابنتهم!
أنت تقرأ
أسميتُها ليليان ( متوقفة )
Randomمقدمة ... _____ رِفْقَاً بِقَلبىّ النَابضُ بعِشقُكِ... رِفْقَاً بِعَاشّقٍ إرتَدىَ ثَوبٌ الأُبوةً ليَنعَمّ بدفٌئ ابتسَامتُكِ... رِفْقَاً بَمنٌ إرتَدىْ ثَوبٌ الأُخوةٍ مُستَنشِقٍ عبير ضمّتُكِ الحَنونٍ... رِفْقَاً بَمنٌ في هَواكِ مُتَيَمٌ ، مُتلفظٌاً بِ...