_ جريمة ! _
_ 1 _
____________
في موسكو (روسيا) ...توارى ضوء الشمس خلف ذلك الضباب والسُحب الكثيفة في درجة حرارة تخطت الصفر بستُ درجات! ، هدوءٍ تام سوي من نباح تلك الذئاب القطبية او كما تسمي "الهاسكي" ، التي هبطت من احدي تلك السيارات الضخمة التي توقفت تباعاً في صف واحد ، انفتحت ابواب السيارات ليهبط مجموعة من الرجال الأشداء ذوي البنيان الضخم ويقفوا صفاً كمن ينتظر الامر للتحرك! ، تقدم أحدهم ليفتح باب اضخم سيارة لديهم وهو يحني رأسه باحترام امام ذلك الذي ترجل من السيارة ليتضح جسده الضخم وتلك الوشوم المخيفة علي رقبته وملامحه القاسية رغم وسامته! فهو ذو شعر اسود وأعين حادة وتلك الابتسامة الساخرة التي لا تبارح وجهه ، رفع كفه في اشارة لأحد رجاله قائلاً بنبرة جافة وحادة و... مخيفة! باللغة الانجليزية :
-أحضر الحقائب الأن !
اومأ سريعاً ليهرع مع بعضهم ليحضروا ما امر به ولم تمر سوي دقائق لا تعد وكانت الحقائب امامه ، ليتقدم بعض الرجال من الجهه الأخرى وفي مقدمتهم رجل أصلع ذو ذقن خفيفة باللون الأحمر الذي يليق بلون بشرته البيضاء رفع رأسه وابتسم قائلاً بترحيب بصوته الغليظ :
-أشكرك علي قدومك سيد ماكس ، انه لشرف عظيم لنا ان تتمم بنفسك تلك الصفقة !طالعه "ماكس" ببرود قائلاً بابتسامته الساخرة :
-بلا تلك المقدمات السخيفة دعنا ننهي هذه الصفقة سريعاً فلن احتمل رؤية وجهك اللعين لوقت اطول !
احمر وجه الرجل حرجاً وغضباً ليومأ سريعاً ويكبت حنقه فلا يستطيع التفوه بحرف اخر ، فقط من يشتهي الموت يرد علي "ماكس" خاصة ان كان غاضباً! ، بدأت عملية التبادل فيما بينهم في صمتٍ تام حتي ارتفع نباح الكلاب بصورة غير طبيعية ليوقف "ماكس" كل شئ بإشارة من يده ثم خلع نظاراته السوداء وهو يجول ببصره في تلك المنطقة الثلجية التي من المستحيل ان يعيش بها شخص بسبب برودة الجو ، رفع سترته الثقيلة ليسحب مسدسه ويتحرك ثلاثة من رجاله يحاوطونه بحذر زاد نباح الكلاب وهي تقترب من منطقة معينة تقرب لمكان التبادل والجميع يراقبوهم بحذر جم ، ما هي الا ثواني حتي اختفي صوت الكلاب ويقابلها صوت رصاصات سريعة أصابت جميع الكلاب ليسقطوا علي الثلج في لحظات! ودمائهم تناثرت ليتلوث الثلج باللون الأحمر القاتم ، ويظهر ذلك الملثم من خلف الأشجار العالية وذلك السلاح بيده وباليد الأخرى يحمل اداة التصوير "كاميرا" وفوراً ارتفعت اسلحة الجميع لكنه سارع بسحب زلاجته ليبدأ بالتزلج سريعاً علي الثلوج هارباً قبل ان يفتكوا به! ، صرخ الأخير بعصبية وملامحه اشتدت قساوتها :
-اريد رأس ذلك الوغد ، هيا الحقوا به !
انطلق الرجال من الجهتين بأسلحتهم خلفه راكضين فرؤوسهم ستكون بديلاً عن رأسه ان لم يستطيعوا اللحاق به...
كاد ان يتعثر لأكثر من مرة وهو يتزلج بسرعة فائقة رغم مهارته الا ان تلك الرياح القوية الباردة تعيق وضوح الرؤية ، انتهي ذلك المنحدر الصغير ليلقي بالمزلاج بعيداً ويبدأ بالركض وعلي بعد خطوات يركض هؤلاء الرجال بشراسه وخطواتهم تكاد تذيب الجليد من قوتها!
أنت تقرأ
أسميتُها ليليان ( متوقفة )
De Todoمقدمة ... _____ رِفْقَاً بِقَلبىّ النَابضُ بعِشقُكِ... رِفْقَاً بِعَاشّقٍ إرتَدىَ ثَوبٌ الأُبوةً ليَنعَمّ بدفٌئ ابتسَامتُكِ... رِفْقَاً بَمنٌ إرتَدىْ ثَوبٌ الأُخوةٍ مُستَنشِقٍ عبير ضمّتُكِ الحَنونٍ... رِفْقَاً بَمنٌ في هَواكِ مُتَيَمٌ ، مُتلفظٌاً بِ...