_ 38 _
_ بداية النهاية _عبث بخصلاته التي استطالت قليلاً بنعاس، استجمع قوته ونهض من الفراش بتعب وكأن عظام جسده كلها تؤلمه، سار لخارج غرفته متجهاً الي المطبخ ليسد عطشه فقد نام سريعاً حين اتي من فرط تعبه ولم يتناول شئ ...
أغلق إبريق الماء البارد ووضعه بالثلاجة واغلقها، تنهد يحك رقبته بتعب لا يدري ماذا يُعد للأكل في تلك الساعة المتأخرة، التمعت عيناه لثواني وهو يفكر بصغيرته فلم يطمئن عليها منذ أتي لربما تكون مستيقظة فتؤنس وحدته ...
اتجه الي غرفتها ليطرق الباب متمتماً بخفوت :
- ليلو ... انتِ صاحية ؟
حين لم يصله جواب فتح الباب لينظر بأرجاء الغرفة فلم يجد لها اثر ... انتابه قلق مفاجئ لكنه هدأ نفسه لربما نامت بجوار والدته رغم انها ليست معتادة علي ذلك، وبالفعل اتجه لغرفة والدته ليسقط قلبه بين قدميه حين لم يجدها هنا ايضاً !..
تعالت نبضات قلبه برعب وهو يهرول باحثاً عنها بكل مكان فلا اثر لها ... مسح وجهه بعنف يحاول التفكير بهدوء اين يمكن ان تكون ... فهي لا تترك المنزل بدون علمه قط !..
- هتكون راحت فين بس ..
لم يرد اخافة والدته دون داعي فربما صعدت الي السطح، التقط سترته وخرج سريعاً للبحث عنها قبل ان يتوقف نابضه من فرط الخوف !..
ما ان فتح باب الشقة حتي صدم بها تجلس علي السلم في شرود بمنامتها المنزلية البسيطة بكل هدوء وهو كاد تصيبه سكتة قلبية وجلالتها تجلس علي السلم !..
سحب نفساً عميقاً ثم نطق بعصبية وهو يغلق باب الشقة خلفه :
- انتِ هنا وانا قالب الدنيا عليكي !..
انتفضت من صوته المفاجئ لتتمتم ببراءة بصوتها الناعم الذي ينسيه أيا ما اقترفته !
- أبيه ... انت جيت أمتي ؟..
زفر بعصبية ليقول بلهجة حادة :
- بتعملي ايه علي السلم يا هانم ؟
اجابت ببساطة :
- مش جايلي نوم !..
نظر بعينيها البريئة لثواني ثم زفر بضيق متمتماً :
- يعني الي مش جايله نوم يقوم يقعد علي السلم !.. انا قلبي كان هيقف لما صحيت وملقتكيش في اوضتك !
ذمت شفتيها بندم هامسة بخفوت :
- آسفة ... انا قولت هقعد شوية وهدخل تاني مفكرتش انك ممكن تصحي ...
- طب وسعي كدا !.
قالها بخشونة وهي يهندم بنطاله ويجلس علي السلم بجوارها تحت استغرابها ثم نطق بأمر والحدة لم تفارق صوته :
- متعمليش كدا تاني !..
اجابت بطاعة اثارت استغرابه :
- حاضر
أنت تقرأ
أسميتُها ليليان ( متوقفة )
Randomمقدمة ... _____ رِفْقَاً بِقَلبىّ النَابضُ بعِشقُكِ... رِفْقَاً بِعَاشّقٍ إرتَدىَ ثَوبٌ الأُبوةً ليَنعَمّ بدفٌئ ابتسَامتُكِ... رِفْقَاً بَمنٌ إرتَدىْ ثَوبٌ الأُخوةٍ مُستَنشِقٍ عبير ضمّتُكِ الحَنونٍ... رِفْقَاً بَمنٌ في هَواكِ مُتَيَمٌ ، مُتلفظٌاً بِ...