❤️الفصل الأربعون❤️

5.4K 236 137
                                    

_ الطريق الي الهلاك !  _
        _ 40 _

صـبـاحًـا،،،
قـبـل بـضـع سـاعـات...

انطلق بسيارته الجديدة التي سعي كثيرًا في الفترة الماضية للحصول عليها بعد انفجار سيارته القديمة حيث هدده ذلك المجرم الـ...عند تلك النقطة هز رأسه طاردًا تلك الافكار فلا يريد تعكير مزاجه الرائق اليوم...يشعر بداخله انهم علي وشك اتخاذ خطوة هامة بعلاقتهم...ابتسم رغمًا عنه كالأبله وهو يتذكر ابتسامتها الخجول واعتذارها المتواري خلف تجديدها لدعوة العشاء...تلك التي ينوي ان يطمس بها كل خلافاتهم القديمة...يريد ان يكون سعيدًا بحياته ولو لمرة!

لقد ترك كل شئ من أجل أسرته، ترك ثأره العالق مع رجل الاعمال الذي يدير العصابات في الخفاء...كان علي وشك خطوة من تحقيق انتقامه لكنه توقف...تراجع، ترك كل شئ خلفه من أجل فرصة جديدة للاستقرار...لذا سيحادثها اليوم..سيخبرها انه يرغب بالإنجاب مرة أخرى..يريد طفلا..رابطًا لا ينقطع...

صف سيارته امام مبني الشركة، ترجل وهو يدندن بصوتٍ خافت، دلف الي الداخل بوجه مبتسم محييًا كل من يقابله حتي وصل الي مكتبه ليجلس باسترخاء دام ثواني قبل ان يباشر عمله...

قاطعه رنين هاتف الشركة فأجاب بدون تركيز :

- الو ؟

اتاه صوتٌ ناعمً لعوب يعلمه جيدًا :

- ياسين...قصدي بشمهندس ياسين...

اتعدل في جلسته يجيبها بجدية عاقدًا حاجبيه :

- عايزة ايه يا مادلين ؟

- كنت محتاجة اخد رأيك في حاجة...تخص الشغل!

اتاه صوتها الناعم بتلك النبرة الماكرة التي يدركها جيدًا، مسح وجهه بشئ من الضيق ثم أجاب :

- وهو مفيش حد تاني في الشركة يقدر يساعدك فيها؟
تلاعبت اناملها علي سطح المكتب قائلة ببرود :

- في...بس انا بثق في رأيك...

رفض بتهذيب متعللًا :

- انا مشغول للأسف في كذا حاجة وعندي آا...

قاطعته بنبرة ارق تعلم جيدًا تأثيرها عليه :

- بليز يا ياسين...انا مش هأخرك...10 دقايق بس ممكن؟

لعن تحت انفاسه متمتمًا علي مضض :

- طيب ١٠ دقايق بس!

بينما في الجهة الأخرى، نهضت "مادلين" من مكتبها بابتسامة ساخرة فبداخلها تعلم انه سيأتي...شخص مثله لن يتغير مهما ادعي التوبة والاستقامة سيظل عبدًا لحين اشارتها فيأتي راكضًا ملبيًا النداء!

تحركت نحو خزانة الملفات، وقفت قبالتها لثواني قبل ان تلقي بكل محتوياتها علي الارض بهدوءٍ شديد...ثم التقطت مقص من سطح مكتبها، رفعت ساقها اليمني ووضعتها علي الأريكة وبكل هدوء العالم جرحت ساقها عِدة جروح قد تبدو بسيطة الا ان تدفق الدماء منحها مظهرًا مروعًا، انزلت ساقها الشبه عارية بسبب ثوبها القصير ثم ارتمت علي الاريكة، ارحت رأسها للخلف، رسمت تعابير متألمة ببراعة ولم يخيب ظنها حين دق الباب ثم دخل بوجه عابس وحاجبان معقودان :

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن