_ لا تغار ! _
_ 26 _فتح عيناه بنعاس لينظر بجانبه الي تلك العاهرة التي احضرها بالأمس ، ازاح خصلاتها المتساقطة علي وجهها يطالعها بابتسامة عابثة اظهرت غمازتيه ، انزل قدميه لتلامس الأرض لينهض ويفتح الدرج فأخرج مبلغاً من المال ووضعه بجانب الفراش كعادته ، تحرك بكسل نحو المرحاض ضغط الزر ليبدأ حوض استحمامه المنزلي الذي يطلق عليه " جاكوزي " ثم بدأ التحرك ليحضر كأساً وتشغيل موسيقي هادئة ثم خلع ما تبقي من ثيابه ليلج الي المياه الدافئة يغمض عيناه مستمتعاً بوقت خلوته...
انفتح الباب وقطع خلوته صوت اقدام هادئة ، فتح عيناه قائلاً بانزعاج :
- انتِ لسه هنا ؟ انا مش قلت وقتك معايا يخلص لما تصحي ولا عايزة فلوس زيادة ؟؟
- لا مستورة والحمدلله بس حبيت اقعد معاك شوية !
انتفض مجفلاً حين اتاه صوت رجولي قوي وسرعاً ما اتسعت عيناه حين ابصر كابوسه " عمر المهدي " يقف امامه مبتسماً بهدوء ويضع يديه بجيبه ، حاول البحث حوله عن شئ يستر به جسده لكنه لم يجد سوي رداء موضوعاً جانباً لم يكد يمسكه حتي التقطه " عمر " بخفة قائلاً بابتسامة متسلية :
- مفيش داعي خليك علي راحتك...ده احنا هنتكلم بس !
تسارعت انفاسه وهو يلتصق بالحائط بقلب بخفق بعنف ، طالع خوفه باستمتاع ليلتقط زجاجة خمر من جواره ويجلس بخفة علي طرف المسبح متمتماً :
- نوع الويسكي ده مش حلو علفكرة
- عايز ايه ؟قالها برجفة حاول بقدر الامكان السيطرة عليها ليبتسم الأخير قائلاً ببراءة لا تناسب بريق زرقاوتيه المخيف :
- مانا قولتلك يا عاصم باشا...هنتكلم !
انفتح الباب مرة أخرى ليدلف " إياد " عابس الوجه يقول بضيق موجهاً حديثه لـ " عمر " :
- علفكرة يا زعيم انا بلف معاك من امبارح بليل اقلها تديني اجازة يومين علشان اعرف انام لان الي بيحصل فيا ده حرام مش معاملة بني ادمين دي خد بالك !
رفع حاجبه لثواني وكأنه يقول حقاً ! زفر قائلاً بعتاب :
- ولد...عيب مش هناقش كونك حيوان او لا قدام الناس لينا مكتب يلمنا !
لم يجيبه وهو يزفر بضيق ويشيح بوجهه ليقول " عمر " ببساطة :
- بقولك ايه انا جعت واحنا لسه مفطرناش...
ثم توجه بحديثه لذلك الرجل القابع بالمياه يرتجف كعصفورٍ مبلل وعيناه تتنقل بينهم بدهشة كيف يتحدثان بتلك الاريحية والبساطة ليس وكأنهم بمنزله بل بحمام منزله !!
- انت فطرت يا عصام ولا لسه ؟ اوعي تكون فطرت من غيري ؟
رمش بعدم تصديق لينفي برأسه فيكمل الأخير آمراً بهدوء وابتسامة خفيفة تزين ثغره :
أنت تقرأ
أسميتُها ليليان ( متوقفة )
Nezařaditelnéمقدمة ... _____ رِفْقَاً بِقَلبىّ النَابضُ بعِشقُكِ... رِفْقَاً بِعَاشّقٍ إرتَدىَ ثَوبٌ الأُبوةً ليَنعَمّ بدفٌئ ابتسَامتُكِ... رِفْقَاً بَمنٌ إرتَدىْ ثَوبٌ الأُخوةٍ مُستَنشِقٍ عبير ضمّتُكِ الحَنونٍ... رِفْقَاً بَمنٌ في هَواكِ مُتَيَمٌ ، مُتلفظٌاً بِ...