_ حرب المافيا ! _
_ 31 _
راقب ما يحدث بأعين حادة كالصقر وثبات مخيف فقد مر الكثير منذ ان خاض قتالاً جماعياً ، انتبه فجأة لتلك التي ترتجف بجواره ، اتسعت عيناه بإدراك ان تلك القاعة ستنقلب الي حرب دامية خلال بضع دقائق وهي لا يجب ان تشهد ذلك ... لا يجب ان تشهد وجهه الأخر الذي يقسم ان كل ما رأته مسبقاً لا يعد شيئاً امام ما سيفعله بهؤلاء الدخلاء !ربت علي كفها قائلاً بخفوت وهو يسحبها خلفه للخارج من بابٍ اخر جانبي :
- اهدئي ايم سأخرجك من هنا ... هيا
انصاعت له بصمت وهي تسير كالمغيبة وعيناها تتنقل بين الحضور وأعينهم المظلمة وكأنهم يتوقون لسفك الدماء جميعهم وحوش خلف هيئتهم الأدمية ، لم تسمع شيئاً سوي خفقات قلبها العالية وبداخلها تدرك انها لا تنتمي لهذا العالم ...
وصل الي الخارج ليقف قبالتها يهدئها بلطف :
- خذي السيارة وعودي الي الفندق ولا تنظري خلفكِ ، انا سألحق بكِ أعدكِ !
دمعت عيناها لتنصاع لقلب العاشقة بداخلها تحتضن وجهه بكفيها هامسة :
- سام لا داعي ان تعود للداخل هيا نرحل معاً ، انا اخشي ان يصيبك شيئاً !
ابتسم بحنان يناقض ذلك البريق بعيناه الذي حطم قلبها لأجزاء صغيرة يصعب ترميمها :
- سأكون بخير لكن لا يمكنني ان افوت الحفل ... عزيزتي انا زعيم المافيا ولن اهرب من بضع اغبياء !
هنا كل شئ تحطم ... هو لا يريد العودة الي الداخل للدفاع عن رفاقه ... هو يريد العودة للاستمتاع بقتلهم !!..
ابعدت كفيها تومأ بتشتت وعقلها ينهرها بقسوة كيف ظنت ان بداخله ما يحتاج لإنقاذه ربت علي خصلاتها الذهبية هامساً بابتسامة :
- هيا اذهبي سأنهي أمرهم واعود سريعاً..
ابتعدت بجفاء لم يلاحظه لتصعد الي السيارة تراقبه عودته للداخل بألم والمتعة بعيناه تقتلها!
فحمقاءً من تظن ان امثاله سيتغيرون يوماً ما ...فقد سبق السيف العزل وابتلعتهم الظلمة الي الأبد !..
______________
ازحها خلفه ليقف امامها كحائل ثم اخرج مُديتها من جيبه ليناولها اياه قائلاً ببرود :- هتحتاجيه !
عقدت جبينها لتقبض علي كفها بدلاً من ان تتهور وتمسك بكفه تتمتم بقلق :
- هو ايه الي هيحصل ؟
نظر لها بجدية يردف بحزم :
- متخافيش انا مش هسيبك بس اهم حاجة مترحميش اي حد يقرب منك ... الي هتسيبيه هيقتلك !
شهقت بصدمة تسارع قائلة بكلمات غير مترابطة :
- لالا انا ... انا مقدرش اقتل حد !..
أنت تقرأ
أسميتُها ليليان ( متوقفة )
Randomمقدمة ... _____ رِفْقَاً بِقَلبىّ النَابضُ بعِشقُكِ... رِفْقَاً بِعَاشّقٍ إرتَدىَ ثَوبٌ الأُبوةً ليَنعَمّ بدفٌئ ابتسَامتُكِ... رِفْقَاً بَمنٌ إرتَدىْ ثَوبٌ الأُخوةٍ مُستَنشِقٍ عبير ضمّتُكِ الحَنونٍ... رِفْقَاً بَمنٌ في هَواكِ مُتَيَمٌ ، مُتلفظٌاً بِ...