جبران العشق
الفصل الثاني
¤¤¤¤¤¤
دُقت الدفوف والطبول وعلا صوت المزامير ما أن خرج من باب القسم ليضحك علي ما فعل حسن المجنون لم يتبقي سوي أن يحضر له راقصة تتمايل هنا فرحا بخروجه ولكن نظرا أنهم أمام مركز الشرطة فوجود راقصة هنا الآن سيدخلهم في قضية جديدة ... التف جبران برأسه ينظر خلفه تحديدا لشرفة غرفة الضابط ذو الأعين الخضراء رأي نظراته الحادة الغاضبة الذي يوجهها صوبه لترتسم علي شفتيه ابتسامة كبيرة ساخرة رفع يده يؤدي التحية للضابط في تهكم ، قبل أن يلتفت لحسن الذي حادثه سريعا فرحا :
- يلا يا سيد المعلمين ، الليلة الكبيرة في الحارة وسط أهلك وناسك الكل مستنيكالقي نظرته الأخيرة للضابط قبل أن يخطو بين إلي سيارة التاكسي التي تنتظره حاسب حسن الفرقة الشعبية ليجلس جوار جبران علي سطح الأريكة الخلفية ... انطلقت السيارة بهم ليخرج حسن علبة التبغ الخاصة به يمد يده لجبران بسيجارة غريبة الشكل يغمغم مبتسما :
- صباح الفل يا سيد الناس
التقط جبران السيجارة من يد حسن يربت علي كتفه مبتسما ليسرع الأخير يُشعل له السيجارة بقداحته ، امتص جبران الحياة بعنف من تلك السيجارة في فمه ينفث دخانها يملئ السيارة به ، التف برأسه ناحية حسن التوي جانب فمه بابتسامة خبيثة يردف ضاحكا :
- طب كنت بترازي في البت أمل في غيابينفث حسن هو الآخر دحان سيجارته امتعضت ملامحه يغمغم حانقا :
- دي بت فقرية ، كل اللي علي لسانها أنا عايزة اعمل المعادلة ، عايزة ادخل كلية ، عايزة مش عارف ايه كدة ... أنا سايبها تجيب آخرها بس برضاها غصب عن عين اللي جابوها هكتب عليهاتعالت ضحكات جبران يصدم حسن علي رأسه بخفة يسخر منه ضاحكا :
- يا حمار أنا قولتلك ألف مرة الستات بتيجي بالحنية مش بالغشومية دي ، ثبتها بكلامك مش بالمطوة عشان عارفك غبي ، وهي هتقولك شُبيك لبيكانفجر حسن في الضحك مد يده في جيب سرواله يخرج مادية سوداء يدها من الخشب نُقش عليها اسم جبران مد يده بها لجبران يغمغم ضاحكا :
- بمناسبة المطاوي بقي ، مطوتك يا معلمالتقط جبران المادية من حسن يحركها أمام عينيه يعطيها ابتسامة صغيرة قبل أن يدسها في جيب سرواله حين رفع وجهه رأي السائق ينظر له من خلال مرآه السيارة الأمامية يبدو مذعورا منه ليضحك ساخرا .. مر بعض الوقت قبل أن تقف سيارة التاكسي أمام مدخل الحارة ، نزل حسن سريعا يلتف حول السيارة يفتح الباب له لينزل من السيارة ما أن خطت قدميه خارجا تعالت أصوات الدفوف من جديد ها هي السيدات تزغرد عاليا ويندفع جموع الرجال يعانقنه يباركون رجوعه سالما ... لكز حسن الواقف جواره في مرقفه يردف ضاحكا :
- اومال فين ياض الرقصات هي الليلة مالها ناشفة ليه كدة !
ضحك حسن يردف سريعا :
- ودي تفوتني بردوا يا معلم ، أنا مخلي الشخلعة كلها لليل وآخره اطلع أنت ريح ساعتين أكيد محتاج تريح جتتك من نومة البرش
أنت تقرأ
جبران العشق
Mystery / Thrillerقصة عشق مختلفة أن كنت تبحث عن البطل الوسيم شديد الثراء فعذرا قصتنا مختلفة تماما بين معلم الحواري وبنت الذوات