الفصل 29 الجزء 1

39.8K 2.7K 718
                                    

جبران العشق
الفصل التاسع والعشرون
الجزء الأول 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
لا تعرفه ... لا تعرف من هو لم تعرف اسمها حتي كيف يعقل ذلك ... ظل ينظر لها مذهولا قبل أن يهرول خارج الغرفة يصرخ فيمن حوله يبحث عن الطبيب يخبره بما حدث ... اخذوها إلي احدي الغرف لإجراء بعض الفحوصات السريعة ... وقف بيجاد ينظر للطبيب وهو يتحاور مع رُسل ينظر للأشعة أمامه يسألها عدة أسئلة روتينية معتادة ليعرف إلي اي قدر نسيت ذاكرتها ... انتهي ليقترب منه امسك بيد بيجاد يأخذه لخارج الغرفة يعرض عليه ورقة الإشاعة يغمغم :
- رغم أن الوقعة كانت فعلا شديدة وكان الخوف الأكبر انها تأثر علي مراكز الإبصار عندها بسبب الحادثة اللي قولتلي عنها الا أن اللي ما اتوقعنهوش أبدا أنها تفقد ذاكرتها .. في الأغلب النسيان دا سببه نفسي أكتر منه عضوي انا ما عنديش خلفية عن اللي حصلها بس كونها تفقد الذاكرة دا مالوش تفسير عضوي عندي تماما الأفضل تعرضها علي دكتور نفسي بعد ما تخف بإذن الله .. عن إذنك

سبب نفسي !! رُسل فقدت الذاكرة بسبب شئ ما عرفته أو حدث لها في غيابه لم يكن معها في قصر وليد سوي حياة ... مفتاح اللغز الآن لدي حياة ...أخذته قدميه يبحث عن غرفة حياة وجد أحد العساكر يقف أمامها حاول الدخول ولكن العسكري رفض تماما تأفف بيجاد يحادثه حانقا :
- يا عم خمس دقايق أنا قريب زياد باشا
حرك العسكري الواقف رأسه بالنفي يرفض دخوله إلي الغرفة يرفض تماما :
- أنا آسف يا استاذ مش مسموح دخولك

في تلك الاثناء لمح بيجاد زياد يأتي صوبهم التفتت له يغمغم منفعلا :
- زياد أنا محتاج اشوف حياة رُسل فقدت الذاكرة بسبب صدمة نفسية وحياة كانت آخر واحدة معاها أكيد تعرف اللي حصلها

اومأ له زياد موافقا تقدمه إلي غرفة حياة دق الباب مرة واثنتين وثلاثة ولا إجابة شعر بالقلق أدار المقبض يفتح جزء صغير من الباب ليتنهد بارتياح حين رآها تجلس هناك علي المقعد أمام الشرفة تنظر للخارج ... دخل زياد أولا يغلق الباب خلفه ... تقدم صوب حياة يجلس جوارها تنهد يحادثها مترفقا :
- حياة ... بيجاد واقف برة عاوز يشوفك

توسعت عينيها التفتت ناحيته في أقل من لحظة تجمعت الدموع في مقلتيها تهز رأسها بالنفي بعنف ارتعش جسدها لتتحرك من مقعدها تصرخ فجاءة :
- أنا ما كنش قصدي ... ما كنش اعرف أن دا هيحصلها ... هي كانت عمالة تمدح في وليد شيفاه ملاك هو مش كدة ... قولتلها الحقيقة قولتلها كل اللي عمله فيا ... خرجت تجري من الأوضة وسمعتها بتصرخ جريت عليها لقيتها واقعة تحت أنا ما كنش قصدي يحصل فيها كدة .... هي ماتت مش كدة أنا اللي قتلتها أنا السبب في موتها

حرك زياد رأسه بالنفي سريعا حاول أن يقترب منها خطوة واحدة لتصرخ هي بجنون صراخ سجنته داخل أعماقها لفترة طويلة صرخت لتركض من الغرفة إلي الخارج حيث يقف بيجاد الذي وصل إليه كل ما قالت وفهم ما حدث ... انتفض بيجاد حين رأي حياة تندفع راكضة ليركض خلفها يحاول الإمساك بها خلفه زياد الذي يصرخ باسمها مذعورا ...

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن