الفصل الجديد

43.9K 2.8K 591
                                    

جبران العشق
الفصل العشرون
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤
اشتاق لها !
علا ثغره ابتسامة يآسة في خضم تلك الأحداث التي تحدث لهم الا أنه حقا اشتاق لها ترك ورقة ( السنفرة ) من يده بعد أن تأكد أن لوح الخشب الماثل أمامه دون اي شقوق في نعومة الحرير تقريبا ليحمله بخفة يضعه مع أقرانه صاح باسم أحد صبيانه ليأتي له مسرعا يغمغم :
- اؤمر يا سيد المعلمين
القي له جبران المفاتيح الخاصة بالورشة مط ذراعيه يغمغم ناعسا لم يذق للنوم طعما منذ الأمس تقريبا :
- بقولك ايه ياض أنا طالع أريح ساعتين خليك هنا لو كلمتك وقولتلك اقفل تتربس كويس وتطلعلي المفاتيح

وتحرك متوجها صوب العمارة المقابلة له صعد درجات السلم إلي أن وصل للطابق دس المفتاح في قفل الباب دخل يغلق الباب بخفة المكان هادئ بشكل مبالغ فيه فقط صوت اندفاع المياة القادم من المرحاض هو الصوت الوحيد الذي يكسر الصمت هنا ... دخل يرتمي بجسده إلي الأريكة يتمدد علي سطحها يعقد ذراعيه خلف رأسه مر أمام عينيه طيف ذكري قديمة ليبتسم ساخرا علي حاله كان عاشق ساذج أبله وقع في فخ العشق المسموم يتذكر حين كان يخبرها بوله لا مثيل له :
- أنا بحبك يا كارمن بحبك أوي لدرجة ما قدرش اوصفها أبدا أنتي مش بالنسبة لي خطيبتي اللي كلها كام يوم وتبقي مراتي بس لاء أنتي حياة ساكنة جوا قلبي
وكان الرد منها ابتسامة خجولة ووجنتيها التي توردت خجلا لتسحب يدها من يده تفركهم متوترة خجولة كم كانت ناعمة خجولة هشة كورقة زهرة جورية تخشي ضمها فتتفتت

عاد من ذكراه وابتسامة ساخرة تعرف طريقها إليه كم أراد أن يبصق علي وجهه اجفل علي صوت المرحاض يُفتح وخرجت هي تتهادي الخطي شعرها القصير تقطر منه المياة بفستان منزلي يعبر حدود ركبتيها ببضع انشات استند بكفيه إلي سطح الأريكة يعتدل في جلسته يطلق صفيرا طويلا عابثا :
- طول عمري اسمع أن ولاد الذوات حلوين بس اول مرة أعرف أنهم حلوين أوي كدة

ابتسمت بخفة تلقي المنشفة من يدها علي أحد المقاعد توجهت إليه حين ربت علي الأريكة جواره يدعوها فلبت النداء جلست جواره تبتسم ليمد يده يتلمس خصلاتها الشبه مبللة
يزيحها عن وجهها فاردفت هي مبتسمة :
- احضرلك الأكل من امبارح ما كلتش

حرك رأسه بالنفي بخفة ابتسم يغمغم ناعسا :
- أنا جعان نوم ... قفلت الورشة وقولت اطلع اريح ساعتين

قام تمسك بكف يده تجذبه ليتحرك معها إلي غرفة نومهم وقعت عينيه علي ظهرها لتغيم حدقتيه حزنا من تلك الخطوط المخيفة دخلا إلي الغرفة لتترك يده تحادثه مبتسمة :
- نام شوية وأنا هسرح شعري واعمل الغدا واصحيك

نظر لكف يدها وهو ينسحب من يده رفع وجهه ينظر لها علي ثغره ابتسامة كبيرة مد هو يده يمسك برسغها يجذبها إليه علي حين غفلة لتشهق بخفة ترتمي علي صدر تستند بكفيها عليه سمعت صوته العابث يغمغم ضاحكا :
- بقيتي ست بيت ممتازة يا بنت الذوات

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن