الفصل 26 الجزء 2

47.3K 3.1K 1.6K
                                    

جبران العشق
الفصل السادس والعشرون
الجزء الثاني 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أنه الصباح ... صباح اليوم المنشود الجميع علي أهبة الاستعداد السادسة صباحا وقفت سيارة مجدي في حديقة قصر سفيان قبل أن ينزل مجدي من مكانه وجه حديثه لطارق يغمغم محتدا :
- طارق مش عايز مشاكل خالص النهاردة بدل ما اقتلك بأيدي تبعد عن وتر وجوزها خااالص فاهمني
تنهد طارق ضجرا منذ الأمس ووالده لا يقف عن تحذيره أنه لا يريد مشاكل في الحفل وأن يبتعد عن وتر وزوجها اومأ له لينزل هو أولا ... فابتسمت شيرين ساخرة الحفل اليوم سيكون مفاجأة المايسترو سيتألق بعرض خاص سيُذهل الكل مدت يدها تشبكها في يد مجدي رفرفت بأهدابها تردف مبتسمة :
- يلا يا حبيبي نزل
ابتسم سعيدا يومأ لها يقبض علي كفها بين أحضان كفه
توجه طارق إلي الداخل ليكن سفيان أول ما قابله توجه طارق إليه يصافحه مبتسما :
- صباح الخير يا عمي
ابتسم سفيان علي مضض يصافحه بأطراف أصابعه يردف ساخرا :
- اهلا بالبيه اللي عامل مصايب في كل حتة طارق النهاردة ...
قاطعه طارق قبل أن يسرد نفس التهديد الذي حفظه عن ظهر قلب يغمغم سريعا :
- عارف عارف مش عايزين مشاكل وابعد عن وتر وجوزها
- أنا لو لمحت ضلك جنب وتر مش هيكفيني عمرك كله
صدح صوت جبران الغاضب وهو يخرج من مكتب سفيان عينيه حرفيا كانت تقدح شررا علي وشك الاحتراق اتجه صوب طارق يمسك مقدمة القميص الذي يرتديه بين كفيه حركه بعنف يتوعده صارخا:
- بص يالا أنت تبعد عني أنا ووتر النهاردة خالص لو عايز الليلة دي تعدي علي خير بدل ما ازفر بدمك البلاط اللي واقفين عليه فاهم ياض

تنهد طارق ضجرا يقلب عينيه يبتسم ساخرا ذلك الأحمق يظن حقا أنه يستطيع ايذائه في وكرهم رفع كفيه يبعد يدي جبران عنه يغمغم بلامبلاة :
- طيب طيب سيبني بقي في حالي أنا لحد دلوقتي مش عارف اتنكر ألبس إيه

ابتسم جبران في سخرية كتف ذراعيه أمام صدره ينظر له من أعلي لأسفل ليردف متهكما :
- أعمل راجل ما حدش هيعرفك

شخصت عيني طارق في ذهول يشعر وكأن قنبلة انفجرت تفتت كرامته إلي أشلاء لا نفع لها بعد الآن في حين ابتسم جبران في سخرية ينظر له بجانب عينيه في لحظة دخول مجدي ومعه شيرين ليغمغم جبران سريعا في نفسه :
- لاء أنا اطلع احسن قبل ما ام قويق دي تيجي تتحرش بيا

في الأعلي في غرفة النوم الخاصة بها تجلس علي مقعد أمام مرآة الزينة الكبيرة تنظر لقسمات وجهها المجهدة عينيها الذابلة هالات سوداء قاتمة تحتل المنطقة أسفل عينيها حالاتها مزرية بشعة أدمعت عينيها تنظر لنفسها باشمئزاز أدمنت دون حتي أن تدري لم تكن أن الطعنة ستأتيها من أقرب الأصدقاء لازمتها تلك الحالة منذ أن أعطتها « سو» شريط الأقراص العقار المهدئ للصداع ما هو الا مخدر ، سمٌ يختفي ليأتي طارق ويكمل خطتهم البشعة هي علي أتم ثقة أن طارق هو من فعل كل هذا ليوصلها إلي حالتها تلك ... رفعت يديها تغزرها في خصلات شعرها لا تعرف ماذا عليها يجب أن تتوقف عن تناول تلك العقاقير يجب أن تتخلص من السم الذي يعثو في جسدها فسادا الآن ولكن كيف وهي لا طاقة لها للعيش بدونه أبعدت يديها عن شعرها تنظر لكفيها لتري الكثير من خصلات شعرها بين كفيها شعرها يسقط بسبب ذلك السم أغمضت عينيها تنساب دموعها ... فتح جبران باب الغرفة توسعت عينيه ذعرا حين رآها بحالتها تلك هرول اليها يجلس علي ركبتيه أمامها يسألها قلقا :
- مالك يا وتر فيك ِ ايه يا حبيبتي
فتحت عينيها ليمد يديه يمسح تلك الدموع التي لا تتوقف يسألها خائفا بعينيه عن ما بها لتمد يديها ناحيته تُريه خصلات شعرها الممزقة غص صوتها تهمس مختنقة :
- شعري بيقع يا جبران ... انا بقيت مدمنة صح يا جبران ، أنا بقيت مدمنة هما خلوني مدمنة

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن