الخاتمة الجزء 2

44.2K 2.5K 372
                                    

جبران العشق
  الخاتمة
الجزء الثاني   
¤¤¤¤¤¤
العشق
ما به
مخيف غريب ساحر
حالة خاصة من الوعي واللاوعي
فقاعة من جمر النار تسلب لبك تدخل إليها بملئ إرادتك وترفض الخروج من جديد
قد لا تشعر بحرارة الجمر بقدر ما تشعر بلوعة العشق
للعشق مفاتيح لا أحد يملكها هي التي تملك الجميع تفتح قلب من تشاء لطوفان من المشاعر ينجرف داخل القلب يأكل في طريقه كل كسرٍ ، يرمم كل شرخ ، يعيد الحياة لقلبِ جاف من جديد
العشق جبران ، ينقذ الغريق ، يرمم القلوب ، سكينة تلتف حول الروح تهدهدها
حين يرتوي القاع الجاف وينبض من جديد
العشق يجبر ينقذ يرمم يروي
للعشق جبران يعيد الحياة لقلوب العاشقين !!
_________________
مرت الأيام تلتها الأسابيع ها هما أسبوعين آخرين رحلا يركضان بعيدا دون سابق إنذار العاشرة صباحا أمام مكتب الشؤون في كلية التجارة تجلس أمل على مقعد جانبي تعض أظافرها قلقا تنتظر حسن بفروغ الصبر ، يكاد قلبها يتوقف خوفا ، حين ذهبت لتقديم أوراقها في الجامعة هذا الصباح سخرت منها الموظفة تخبرها متهكمة ( إحنا مش هنخلص بقى من العيال بتوع المعادلة دول ما انتوا لو كنتوا ذاكرتوا وجبتوا مجاميع من الأول ما كنتوش قرفتونا القرف دا كله )
لم تتحمل أمل الإهانة فصرخت في الموظفة تدافع عن حقها :
-أنتِ ست ما عنديش لا دم ولا إحساس ، ما تعرفيش ظروف اللي قدامك عشان تحكمي عليه بالشكل المهين دا
وعليه بالطبع رفضت الموظفة قبول أوراق أمل من الأساس تخبرها أنه لن يتم قبولها بالجامعة حتى لو رأت القمر في وضح النهار ، وعليه بالطبع ايضا تواصلت أمل مع حسن تخبره بكل ما حدث فما هي إلا نصف ساعة وكان أمامها أخذ منها الأوراق يطلب منها انتظاره وها هي تنتظره منذ ما يقارب ساعة وهو لم يعد بعد ، انتفضت حين رأته يتقدم ناحيتها تسير تلك الموظفة جواره إلى أن صارا أمامها ، نظرت السيدة لأمل مرتبكة خائفة لتبتلع لعابها تهمس متلجلجة :
-أنا آسفة ، أنا آسفة يا بنتي ... ربنا يعينك يارب وينجحك ، ورقك اتقبل خلاص جدول المحاضرات وأماكنها بينزل على النت ، عن اذنكوا ، أنا آسفة مرة تانية اتمنى تسامحيني

وهرولت تغادر لتنظر أمل لحسن في ذهول لا تصدق ما حدث توا ، من الجيد الزواج برجل مهم إذا ابتسمت سعيدة ودت أن تعانقه ولكن كيف تفعل في الحرم الجامعي مدت يدها تمسك بكف يده تعطيه ابتسامة كبيرة سعيدة تتمتم ممتنة :
- بجد أنا مش عارفة اشكرك ازاي يا حسن ، كفاية أنك جيت جري مجرد ما قولتلك إني عندي مشكلة ، أنا كنت فاكرة خلاص إني حلمي ضاع ، بس أنت هنا وحليت المشكلة وما قبلتش اهانتي وخليتها تعتذرلي أنا بجد مش عارفة اشكرك إزاي ربنا يخليك ليا يارب

ارتسمت ابتسامة كبيرة سعيدة كلماتها تشعره بالفخر والاعتزاز بذاته أمسك بكفها يردف مبتسما :
- أنتِ مراتي يا أمل وأنا قولتهالك قبل كدة ما تستنيش مني كلمة بحبك كل يوم ، بس اي حاجة هتحصل في اي وقت هتلاقيني دايما موجود في ضهرك
وصمت للحظات قبل أن يردف مبتهجا :
-دلوقتي نروح نحتفل بقبولك في الكلية قبل معمعمة الكلية والمحاضرات دا أنتِ هتتنفخي يا بنتي ، بكرة تقولي ياريت اللي جرى ما كان

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن