الفصل الجديد

44.3K 2.7K 574
                                    

جبران العشق
الفصل العشرون
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤
من داخل ذلك القصر البعيد تتصاعد الضحكات الشيطانية الماجنة لازال ثلاثتهم كما هم يتفاخرون بأن الشيطان بكي خوفا منهم رفع وليد الكأس لفمه يرتشف ما فيه جرعة واحدة رفع سبابه يسراه يمسح أسفل شفتيه يغمغم ضاحكا :
- علي الرغم من إني عملت كتير عشان أكسر مناخير بنتك يا سفيان بس هي حقيقي ابهرتني علي العموم ملحوقة أنا عندي أساليب كتير ، كتير أوي
غمغم بجملته الأخيرة وهو يملئ كأسه من جديد ينظر للفراغ شاردا للحظات تذكر فيهم تلك الفتاة حياة !!  قبل أن يجفل علي صوت مجدي أبيه يوجه حديثه إليه :
- بيجاد رافض الشغل معانا تماما كل التهديدات مش جاية معاه سكة بلس اننا مش عارفين نوصله أصلا العمل ايه دلوقتي ، أنا واثق أنك تقدر توصله

ارتسمت ابتسامة قاتمة ساخرة علي شفتي وليد عاد برأسه للخلف يغمض عينيه يتمتم ساخرا :
- بيجاد صديقي الغبي زيه زي مراد بالظبط !!

فتح عينيه يعتدل في جلسته يغمغم بلامبلاة :
- خلاص مش مهم بيجاد هو قناص ما فيش زيه أبدا صحيح بس مش عايزين اتأكد بس أنه بعيد وما بيدورش ورانا اهو ياخد باله من رُسل
حاولت اخطفها وهي في المستشفي عشان اخليها تحت حمايتي بس هو هرب بيها

لحظات من الصمت كل من في الغرفة ينظر للآخر مترقبا قبل أن يعاود مجدي سؤال سفيان تلك المرة :
- عملت ايه مع كمال
ابتسم سفيان متفاخرا بما صنعت يداه استند بمرفقيه إلي فخذيه يغمغم :
- اتفقت معاه أنه يخطف ابنه والبت مراته ويحبسهم عنده ولما جبران عرف جريت معاه وباتصالي قولتله علي مكانهم وروحنا جبناهم من هناك

امتعضت قسمات وجه مجدي تعجبا مما فعل ليسأله مستهجنا :
-ايه الهبل دا طالما هترجعهم بتقول لكمال يخطفهم ليهم اصلا أنا افتكرتك هتقوله يقتلهم !!
تعالت ضحكات سفيان الخبيثة نفي برأسه بخفة يغمغم ساخرا :
- لاء أبدا أنا مش هستفاد حاجة من موتهم أنا بس كنت بلف حبل الجمايل حولين جبران عشان ألفه علي رقبته بعد كدة من غير ما حد يشك فيا وخصوصا وتر بس ابنك مُصر اننا ما نقتلوش هنعمل ايه بقي طلبات صاحب الظل اوامر

ابتسم وليد مستهجنا دون رد ينظر للجالسين أمامه آباء اُنتزع معني الابوه من قلوبهم آباء ؟!! بالطبع لا بل مردة غلبت الشياطين شرا وهو لا يختلف عنهم كثيرا يكفي أنه غدر بأقرب صديقين لديه لأجل أن يظل علي عرش القمة قتل واحد واحتجز بيجاد وجعله يدمن المخدرات لولا أنه فقط هرب منهم لكان الآن لحق بمراد ارتسمت ابتسامة عابثة علي ثغره حين تذكر تلك الحياة التي احتجزها داخل جدران قصره يريد أن يستعيد لعبته الصغيرة من الصعب أن يحصل عليها وهي في بيت لواء الشرطة هذا ولكنه سيجد حلا ليسترد ما حطمت يداه !!
___________
قرابة التاسعة صباحا وقفت سيارة أجرة في الشارع الرئيسي المقابل لحيهم اعطي جبران للسائق نقوده لينزل من المقعد المجاور له تحرك يفتح الباب الخلفي أمسك بيد حسن يساعده علي النزول جسد صديقه وكأنه متجمد أمل تلتصق بذراعه مذعورة رغم أنهم ابتعدوا عن منزل كمال إلا أن ما حدث لها بداخلها لن تنساه بسهولة ينظر جبران لحسن ليراه ينظر للفراغ شاردا عينيه حزينة نظراته مزيج مؤلم من الضعف والكسر قبض حسن علي ذراع جبران يستند عليه يجر ساقيه جرا لداخل الحي هرولت سيدة اليهم تنظر لابنتها مذعورى تصرخ هلعة :
- أمل مالك يا قلب أمك في اي حسن انتوا كنتوا فين ما تنطق عملت ايه في البت

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن