جبران العشق
الفصل التاسع عشر
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤
فما كان منه الا أن ارتسمت ابتسامة ساخرة علي ثغره نظر لزياد مستهجنا ليمد يديه للعسكري القادم نحوه ليضع الاصفاد في يديه وكأنه شئ معتاد اعتاد علي أن يحدث له قبلا مرارا وتكرارا ... التفت بوجهه ناحية وتر التي تنظر له عينيها متسعة في ذعر ليعطيها ابتسامة هادئة يحاول أن يطمئنها بها لتحرك رأسها بالنفي سريعا اندفعت ناحيتهم وقفت في المنتصف بينه وبين زياد تصيح في الأخير محتدة :
- أنت عايز منه ايه يا زياد جبران ما عملش حاجة ابعد عنه بقيشخصت عيني زياد ينظر لها مذهولا وتر تدافع عن جبران بشراسة هي التي كانت قبل عدة أيام فقط تخبره أنها لا تطيق النظر لوجهه كيف !! في حين صدح صوت جبران باسم وتر :
- وتر وبعدين عيب لما تزعقي وأنا واقف .
التفتت تنظر له مذهولة عينيها تتسع في ذهول هل هذا فقط ما يهمه الرجل علي وشك أن يُزج به في السجن الآن ... لتجده يبتسم يوجه حديثه لزياد :
- معلش يا باشا المدام بس خايفة عليا ... يلا يا باشاوتحرك مع العسكري في هدوء وسلاسة وكأنه ذاهب في نزهة وزياد خلفهم وضعوه في سيارة الشرطة لتتحرك السيارة به وهي تقف تراقب من شرفة منزلهم تبكي خوفا عليه تشعر بالعجز لم تعرف لمن تلجأ لمساعدته في تلك اللحظة لم يطرق في رأسها سوي اسم والدها هرولت إلي هاتفها تمسكه جسدها بالكامل يرتجف بعنف وكأنه يُصعق وصلت إلي رقم والدها تضع الهاتف علي اذنيها ما أن سمعت صوت والدها صرخت مذعورة تبكي بحرقة :
- بابا الحق جبران زياد قبض عليه عشان خاطري يا بابا ما تأذيهوش !لحظات قليلة من الصمت لا يُسمع سوي صوت أنفاسها المتسارعة الخائفة ليأتي صوت والدها يخبرها في هدوء تام :
- عرفتي بقي إني أقدر آذيه بإشارة من صباعي وأنا قاعد مكاني بمكالمة ، اقدر اخليه يقضي اللي باقي من عمره مرمي في السجنوضعت يدها الأخري علي فمها تمنع شهقاتها حتي لا يسمعها أبيها تحرك رأسها بالنفي بعنف تنهمر الدموع تُغرق وجهها لتسمع صوت والدها يكمل :
- بس زي ما دخل ممكن يخرج بمنتهي البساطة بشرط !شرط بالطبع والدها يجب أن يقايض حتي مع ابنته يبدو أن والدها لديه وجه آخر لم تعرف به قبلا وتكتشفه الآن شيئا فشئ حاولت تمالك شتات نفسها الا تظهر ضعفها وهي تردف:
- شرط ايه ؟
ضحك سفيان لعدة لحظات قبل إن يردف يحادثها :
- دا انتي حبتيه بقي يا وتر مين كان يصدق أن وتر هانم اللي ما بيعجبهاش العجب تحب حتة بلطجي رد سجون ، هقولك الشرط بعدين دلوقتي أنا عايز منك أنك هتنفذيه قولتي إيهتري أي شرط خبيث شيطاني يريد والدها وعدا لتنفيذه ترددت لبضع لحظات لتومأ بالإيجاب تهمس له :
- موافقة هنفذ اللي تقول عليه بس جبران يخرج- ساعة وهيخرج
اردف بها سفيان بثقة لا مثيل لها ليغلق معها الخط لتشرد عينيها في الفراغ تفكر قلقة علي ما وافقت تحديدا !!
_________________
علي صعيد آخر في قسم الشرطة في أحدي الغرف وقف جبران في غرفة مكتب زيادة ينظر له وهو يجلس فوق سطح مكتبه أمامه يناظره بشزرات غاضبة حادة ارتسمت ابتسامة شامتة تعلو شفتيه يغمغم متهكما :
- مش قولتلك أنا اللي هلبسك البدلة الحمرا خلاص كل الادلة اللي معانا ضدك والصبي بتاعك اللي اتمسك بالبضاعة اعترف عليك
أنت تقرأ
جبران العشق
Mystery / Thrillerقصة عشق مختلفة أن كنت تبحث عن البطل الوسيم شديد الثراء فعذرا قصتنا مختلفة تماما بين معلم الحواري وبنت الذوات