جبران العشق
الفصل الثامن والعشرون
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
شخصت عينيها ذعرا حين سمعت صوته نزل علي أذنيها وكأنه صوت الرصاص ذاك ليس جبران ، ليس جبران الذي عرفت وأحبت ابتعدت خطوتين للخلف وضعت كفيها علي فمها تحرك رأسها بالنفي بعنف تنساب دموعها بلا توقف تعود قدميها للخلف إلي أن التصقت بالحائط خلفها حين اذا خرجت من بين شفتيها شهقة بكاء عنيفة تخرج مع بقايا روحها المهشمة تماما ... تحرك هو صوبها قلقا مما أصابها ربما كان عليه أن ينتظر أكثر قبل أن تعلم الحقيقة ولكن إلي متي ستظل مخفية يجب أن تعرف ... وقف علي بعد خطوتين منها ينظر لها نادما حزينا همس باسمها بذلك الصوت الذي لا تعرفه :
- وتر أنا آسف !!
لتهز رأسها بالنفي بعنف ذلك ليس جبران ليس صوته ليس هو من حكم علي حياتها بالإعدام جبران أخذها بين أحضانه حين علم ما صابها لم يلومها لم يعاتب لم يشمئز دوما ما كان يخبرها بأنها أجمل إمرأة رأتها عينيه ... ليكن في النهاية هو السبب في مأساتها منذ البداية وضعت يديها علي أذنيها ترفض اعتذاره لتصرخ بحرقة :
- أنت مييين .. أنت مين جبران اللي أنا حبيته سلمته قلبي وروحي وحياتي ولا شخص تاني مجرم مريض هو السبب في اللي حصلي أنت ميييين
توترت حدقتيه ينظر لها قلقا اقترب خطوة واحدة يحاول أن يمسك بيديها لتنتفض بعنف تصرخ فيه :
- ما تلمسنيش أنت مين انطق
صرخت بها بشراسة ليبتسم متألما وشريط طويل يمر أمام عينيه إلي أن وجد مقعد بعيد من الخشب في أحد أرجاء الغرفة تحرك يحمله عاد به إليها وضعه أمامها يغمغم :
- ممكن تقعدي وتهدي وأنا هحكيلك علي كل حاجة أرجوكِ يا وتر اسمعيني لأول وآخر مرةنظرت له غاضبة كارهة نظراتها بها من النفور ما أخافه ... تحركت إلي المقعد جلست هناك ليجلس علي طرف الفراش القريب منها يستند بمرفقيه إلي فخذيه تنهد ابتسم يغمغم شاردا :
- أنا اسمي الحقيقي مراد ظفار نور الدين ... ابقي أخو حضرة الظابط زياد أنا أخوه الكبير علي فكرة والدي الله يرحمه كان ظابط شرطة وكان عايزني ابقي ظابط زيه بس أنا خيبت أمله زي ما قال ودخلت اقتصاد وعلوم سياسية وسقطت فيها أنا ما بحبش التعليم اصلا في أول سنة كلية اتعرفت علي بيجاد ووليد بالصدفة في الكافتريا واتعرفت عليهم ومقابلة في التانية بقينا أصحاب ... أنا بقي خدت سنة أولي في سنتين وخدت سنة تانية بردوا في سنتين وسقطت في تالتة فاتفصلت من الكليةنظر لها ليراها تنظر ناحية مدهوشة عينيها متسعة علي آخرهما تبدلت نظراتها ما أن نظر لها لتتحول لاخري غاضبة حانقة لا مبالية لما يقول من الأساس ابتسم تنهد بعمق يكمل :
- زياد ساعتها كان في أولي كلية شرطة وناحج بامتياز ، روحت لوالدي وقولتله رفدونيتحسس وجنته بأصابعه رأت الدموع في عينيه وهو يكمل ساخرا :
- ضربني بالقلم قدام أخويا الصغير وطردني من البيت وقالي إني شخص فاشل عمري ما هنجح وهعيش وهموت فاشل وزياد أحسن مني ألف مرة
أنت تقرأ
جبران العشق
Mystery / Thrillerقصة عشق مختلفة أن كنت تبحث عن البطل الوسيم شديد الثراء فعذرا قصتنا مختلفة تماما بين معلم الحواري وبنت الذوات