الفصل الجديد

41.3K 2.7K 803
                                    

جبران العشق
الفصل السادس والعشرون
الجزء الأول 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
طبقة رقيقة شفافة من الدموع غشت مقلتيه يجلس جوارها يمسح بيده علي خصلات شعرها وهي تنام في عالم آخر بفعل السم الذي سقاه لها بيديه وكأنه لم يكتفي بأن يكن سبب عذابها سلفا ليأتي الآن يكمل دوامة الألم والعذاب يعطيها السم يشعر بالغضب والاشمئزاز من نفسه انسابت دمعات لم يستطع حبسها أكثر فمال علي جبينها يطبع حزينة طويلة تساقطت معها دموعه علي جبهتها مسح علي خصلات شعرها برفق جذب مفاتيح سيارتها يتحرك للخارج يهرول دقات قلبه تتسارع أنفاسه تختنق داخل صدره صفع باب القصر حين خرج للحديقة وقف يتنفس بعنف يحصل علي الهواء فما بالداخل سم ينتشر لا يعرف حتي كيف تحب وتر ذلك المكان اندفع إلي سيارتها يلج المفتاح في مكانه يدير بعنف يدهس الدعاسات تحت قدميه بعنف يتحرك بلا هدی لا يعرف حتي أين سيذهب عينيه حمراء لا يري أمامه سوي مشهد وتر وهي تتوسله لأن يعطيها السم رفع يديه عن المقود ينظر لها متقززا انحرفت السيارة أثر حركته المفاجأة لم يستطع السيطرة عليها فاصطدمت بعنف في السيارة أمامه من الجيد أن السيارة التي اصطدم بها لم تنقلب أو تنجرف بعيدا نزل من السيارة ليطمأن علي حال السائق حين وجد باب السيارة يُفتح وصوت السائق يسبقه صارخا :
- أنت أعمي طالما ما بتعرفش تسوق بتتنيل تركب عربيات لييه هو أنت !!

نظر جبران إلي زياد غاضبا حقا اليوم لم يكن ينقصه سوي زياد حتي يصبح أعتم من سواد الليل صفع جبران باب سيارته بعنف توجه ناحية زياد يصرخ هو الآخر :
- أنت اللي واقف في نص الطريق مين فينا بقي الأعمي

شخصت عيني زياد غضبا ذلك البلطجي يتطاول عليه تقدم بخطي سريعة يقبض علي ثيابه يصيح فيه :
- أنت اتجننت يا زفت بتطول لسانك عليا دا أنا اقطعهولك

فما كان من جبران الا أن رفع يديه يقبض علي كفي زياد بعنف دفعه بعيدا عنه يلكمه في وجهه بعنف ترنح زياد يمسح الدماء النازفة من جانب ثغره ليصرخ غاضبا يتوعده بالكثير :
- دا أنت المخدرات اللي بتبيعها لحست مخك بقي ورحمة أمي ما هتشوف الشمس تاني

ابتسم جبران في سخرية يدس يديه في جيبي سرواله وكأن شيئا لم يكن يشاهد ما يحدث بسخرية كيف تواصل زياد مع أقرب قسم منهم وبعثوا له بأحدي سيارات الشرطة اقترب العسكري منه ليمد جبران يده له دون مقاومة قبل أن يدوي صوت الاصفاد يقفل علي يديه بعنف دفعه العسكري إلي السيارة فتحرك دون مقاومة يبتسم مستهجنا أمام نظرات زياد التي تتوعده بالكثير ما أن غادرت سيارة الشرطة ظهر ذلك الواقف بعيدا يتحدث في هاتفه يبدو متلهفا قلقا :
- الحق يا سفيان باشا ، جبران ضرب الظابط اللي اسمه زياد دا في الشارع قدام الناس والظابط حالف أنه ما هيخرجه من السجن !!

مرت ساعة وكان سفيان يقف بسيارته الفارهة أمام قسم الشرطة دخل إليها سريعا يسب جبران في نفسه ذلك الأحمق يُفسد خططهم أجمع برعونته وقف أمام مكتب زياد اعطي بطاقة تعريفه الخاصة للعسكري الواقف خارجا :
- قول لزياد باشا ، سفيان باشا الدالي
دلف العسكري غاب للحظات ليعود يعطي البطاقة لسفيان يفسح له الطريق :
- اتفضل يا باشا
دخل سفيان إلي مكتب زياد للمرة الثانية بسبب جبران ... توسعت عينيه في دهشة حين رأي وجه جبران يملئه الكدمات المتفرقة يديه مقيدة بالأصفاد واحد العساكر يقبض علي ذراعه رغم كل ذلك لازال يصرخ في زياد يسبه غاضبا :
-  لو أنت راجل فك ايدي وأنا أوريك الرجولة اللي بجد يا
انتفض سفيان يكمم فم جبران بيده قبل أن يطلق سيل من السباب البذئ يهمس له مدهوشا :
- الله يخربيتك ايه اللي أنت بتهببه دا أخرس خالص عشان اعرف أخرجك من هنا

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن