الفصل الجديد

49.8K 3.1K 697
                                    

جبران العشق
الفصل الثامن عشر
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤
تجلس في لجنة الإمتحان تنظر إلي الورقة شاردة عينيها سارحة بعد أن قال ما قال في سيارة الأجرة لم ينطق بحرف آخر في حين عُقد لسانها كأنه التف يرفض الكلام أردت أن تبرر أن تخبره بالعكس أن تزيح تلك الحقيقة من رأسه ولكن لا شئ لم يخرج من فمها شئ ... وصلت السيارة أمام باب مدرستها فنزلت بصحبته وفقط كلمة واحدة قالها قبل أن يتركها متجها إلي المقهي الشعبي أمام مدرستها مباشرة ببضع خطوات :
- حلي كويس ولينا كلام تاني بعدين
لم يردف بحرف آخر التفت وغادر القت ناحيته نظرة اخيرة قبل أن تدخل إلي مدرستها تحاول التركيز في ورقة الإمتحان أمامها أجابت علي الكثير من الاسئلة تبقي فقط القليل عليها أن تركز لتنتهي لا يجب أن يشرد عقلها الآن تنهدت تزفر أنفاسها بعنف لا يجب ما عليها أن تفعل الآن وقد اكتشف خدعتها ما الذي سيحدث بعد الآن ... اجفلت علي صوت خافت يأتي من جوارها نظرت بطرف عينيها جوارها لتجد أحدي زميلتها تحاول أن تهمس لها بشئ ما :
- أمل السؤال التاني يا أمل ... السؤال التاني

نظرت لها بطرف عينيها بازدراء لتشيح بوجهها بعيدا متقززة منها تهمس لها :
- أنا ما بغشش حد

احتقن وجه الفتاة غضبا تنظر لأمل في غيظ ، تعقد في نفسها أمرا من الجيد أن المراقب الواقف هناك أحد اقرابها بالطبع سيصدقها هي التفتت فجاءة ناحية أمل تصيح فيها :
- ما تذاكري قبل ما تيجي أنا مش هغشش حد خلي عندك دم بقي مش عارفة احل

توسعت عيني أمل في ذهول تنظر لها مدهوشة ما بها تلك الفتاة لما تصيح فيها هكذا ... اقترب المراقب منهم يغمغم محتدا :
- في ايه يا روان حصل ايه

وقفت تلك المدعوة روان تنظر للمراقب تصيح غاضبة :
- الحقني يا عمو سمير البت دي بقالها نص ساعة عمالة تقولي عششيني وأنا بقولها ما بغشش حد وهي مش ساكتة وأنا كدة مش عارفة اركز في الإمتحان كدة هسقط

شهقت أمل مذهولة مما قالت تلك الفتاة تقلب الحقائق هبت واقفة تصيح تدافع عن نفسها :
- كذابة اقسم بالله العظيم كذابة هي اللي كانت عايزة تعش مني وأنا قولتلها لاء

لم يصدقها بالطبع لن يفعل ... مد يده يسحب ورقة أمل بعنف من أمامها يردف محتدا :
- لو فعلا كانت عايزة تعش منك كنتي زعقتي زي ما هي عملت دلوقتي .. قدامي هنعملك محضر غش والامتحان دا ملغي

شخصت عيني أمل فزعا تحرك رأسها بالنفي تصرخ باكية بحرقة :
- كذابة اقسم بالله هي اللي كذابة أنا ما غشتش من حد أرجوك صدقني هي اللي كدابة مش أنا ...
لم يصدقها فقط ابتسم في سخرية يتحرك لخارج اللجنة كان عليها أن تفعل شيئا ما هرعت إلي حقيبتها الموضوعة خارجا جوار الباب رقمه كان أول رقم ارتعش صوتها تصيح باكية :
- الحقني يا حسن !
ولم تكمل جذب المراقب الهاتف من يدها بعنف يصرخ فيها :
- كدة هيبقي المحضر اتنين محضر غش ومحضر استخدامك للموبايل في اللجنة هي بقي كبرت في دماغي وهخليكي تعيدي السنة دي كلها
- دا عند أمك عارف أمك يلا
صدح صوت حسن عند بداية السلم يبدو أنه اتي راكضا خلفه يتحرك المدير يحاول تهدئته :
- يا حسن باشا اهدي أكيد في سوء تفاهم ، سمير هو في اي

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن