الفصل 28 الجزء2

40.8K 2.7K 541
                                    

جبران العشق
الفصل الثامن والعشرون
الجزء الثاني 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
- اطلع برة أنا مش عاوزة اشوف وشك تاني في حياتي بررررة حياتي يارتني ما قابلتك ولا حبيتك أنا دلوقتي ما بكرهش حد قد ما بكرهك ... طلقني

حرك رأسه نفيا بعنف تقدم صوبها يحادثها نادما حزينا :
-وتر اسمعيني بس والله العظيم أنا بحبك وما كنتش واخدك كُبري ولا كل الكلام دا أنا حبيتك بجد
ابتسمت في سخرية وجسدها لا يتوقف عن الارتجاف تحتضن نفسها بذراعيها ضحكت تردف مشئمزة :
- بتحبني ، بتحبني وأنت بتتفق معاهم انهم يكسروا شوكتي أنهي حب دا ... العذاب اللي عيشته دا كله بسببك أنت ، أنت فاكر أن أنا ممكن اسامحك في ألف سبب وسبب يخليني اكرهك يا جبران ولا يا مراد بقي اطلع برة برررة
صرخت بها بجنون وجسدها انهار تماما ما عادت تملك ذرة مقاومة واحدة لا ترغب في تلك اللحظة سوي في تلك الأقراص ليتوقف ذلك الألم الذي لا يحتمل ... تحركت ناحيته تقبض علي تلابيب ثيابه تصرخ بلا وعي :
- أنا عايزة البرشاااام هو فييين ..
كم أراد أن يبكي علي ما صابها تماسك بصعوبة يلجم زمام نفسه بشق الأنفس .. حرك رأسه بالإيجاب ليمسك بها جيدا ادارها إليه ليرتطم ظهرها بصدره يلف ذراعه حول ذراعيها والذراع حول خصرها صرخت بشراسة تقاومه تضرب جسدها فيه عله يحررها تصرخ فيه :
- سيبني يا حيوان ... سيبني لهقتلك ، انتوا كلكوا شياطين أنت وبابا وكلكوا ...
صرخ جبران في الأطباء بالخارج لا يفهم لما لم يأتي أحد علي صوت صراخها إلي الآن ... يحاول السيطرة عليها وهي تتلوي بين يديه بعنف تخدش ذراعه بأظافراها تصرخ فيه أن يتركها أخيرا لبي الطبيب النداء دخل إلي الغرفة يحادث وتر بحذر :
- اهدي يا آنسة وتر اهدي أنا هديكي اللي أنتي عايزاه
إلي طاولة صغيرة وضع فوقها بعض الأدوية توجه يملئ سرنجة بمادة شفافة عاد إليها ابتسم يغمغم مترفقا :
- ما تخافيش خالص ... سيب دراعها لو سمحت
حرر جبران احدي يديها اقترب الطبيب يدس السن بتروِ في عرق يدها الظاهر لتندفع تلك المادة داخل جسدها وهي تراقب بلهفة تظن أنه مخدر كالاقراص ... لم تشعر بنفس شعور الأقراص لحظات بسيطة وبدأت تشعر بأن جسدها يثقل وعينيها تنغلقان ورغبة النوم تهجم عليها ...حملها جبران يتوجه بها إلي الفراش سطحها فوقه برفق نظرت ناحيته عينيها شبه مغلقة تهمس بنبرة خاملة :
- امشي اطلع برة أنا مش عاوزة أشوفك

مال بجزعه ناحيتها يمسد خصلات شعرها القصيرة يومأ برأسه أمسك كفها يلثمه بقبلة حزينة يهمس لها :
- هبعد يا وتر بس لما تخفي وتبقي كويسة مش هتشوفي وشي تاني من بعدها
اشاحت بوجهها في الإتجاه الآخر تقاوم النوم لبضع ثوانٍ إلي أن غلبها رغما عنها ... ليقبل جبينها ويخرج من الغرفة يجذب الباب عليها .. تحرك يبحث عن بيجاد إلي أن وجده اخيرا أمام غرفة العمليات ؟! اقترب منه يسأله قلقا :
- بيجاد مين في العمليات حياة ؟
انسابت دموع بيجاد ينفي برأسه بعنف رفع وجهه من بين كفيه ليري جبران عيني بيجاد الحمراء ووجهه الشاحب الخائف وقف عن مقعده تحرك ناحيته صاح بنبرة خائفة تغص ببكاءه :
- رُسل يا مراد ... رُسل بيقولوا حالتها حرجة عشان العملية بتاعت عينيها أنا خايف عليها أوي ... أنا ربنا بيعاقبني فيها علي اللي كنت بعمله مش كدة بس أنا توبت يا مراد والله توبت واستغفرت ربنا
جذب جبران بيجاد إليه يعانقه لينفجر الأخير في البكاء مذعورا علي تلك القابعة خلف باب غرفة العمليات لا يعرف ما سيكون مصيرها
مرت دقائق قبل أن ينطفي المصباح الذي يعلو غرفة العمليات يعلن انتهاء الجراحة فُتح الباب ليهرول بيجاد وجبران إلي الطبيب الذي خرج توا غمغم مبتسما يطمئنهم :
- الحمد لله قدرنا نتعامل مع الجرح اللي في راسها وما حصلش اي نزيف داخلي ولا ضرر للمخ ... لما تفوق بإذن الله هنعمل باقي الأشعة عشان نطمن أكتر عن إذنكوا

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن