الفصل السابع الجزء الأول

57.7K 3.4K 941
                                    

جبران العشق
الفصل السابع
¤¤¤¤¤¤¤¤
الهجمي البربري عديم الأخلاق القاها بعنف ناحية أحدي الارائك لتسقط علي وجهها من الجيد أن الأريكة سميكة الا كانت تأذت رفعت وجهها تنظر له حانقة غاضبة انهمر شعرها شلالا يغطي وجهها توجست حدقتيها تنظر لهيئته الشرسة المخيفة قميصه مفتوح حتي منتصفه شعره مبعثر وجهه غاضب حاد ، عروقه نافرة عينيه حمراء كالجمر ... اقترب منها بخفة كفهد يتربص بفريسته في لمحة بات أمامها هبط بجزعه العلوي قليلا يصرخ فيها بعلو صوته :
- أنت عايزة ايه يا بت أنتِ ... من ساعة ما رجلك خطت الحارة دي وأنا عمالة اعديلك غلطة ورا غلطة ورا غلطة ... تضربيني بالقلم وتهنيني قدام أهل الحتة أنتِ عارفة أنا أقدر أعمل فيكي ايه ، ابسط حاجة إني ما اخرجكيش زي ما دخلتي

توسعت عينيها في هلع حين فهمت المعني الخبيث في جملته تجمد جسدها غير قادرة علي الإتيان بحركة واحدة ... ابتلعت لعابها خائفة ارتجفت حدقتيها تهمس بصوت ترتعش :
- اانت متقدرش تعمل كدة ... احنا مش غابة هنا

ضحك عاليا بملئ شدقيه وضع يديه علي خاصرته يتأتأ ساخرا :
- لاء احنا في غابة فيها السباع بتاكلان الغزلان اللي زيك ...

في تلك اللحظة صدح صوت دقات الباب والدتها تصرخ باسمها من الخارج تتوسل جبران أن يفتح لها الباب ألا يؤذي ابنتها ... تحرك جبران ناحية باب المنزل لتقف هي سريعا من مكانها .. فتح جبران الباب بعنف لتندفع فتحية إلي الداخل تبحث عن ابنتها بأعين متلهفة خائفة هرولت إليها ما أن رأتها تجذبها لأحضانها تحمد الله أنها بخير نظرت لجبران تحادثه متوسلة بأعين تنهمر منها الدموع :
- ربنا يخليك يا معلم أنا عارفة أنك مش هتأذيها ، امسحها فيا يا سيد الناس وأنا مش هخليك تلمح طيفها تاني أو هاخدها ونمشي من الحتة كلها

توجه جبران إلي أحد المقاعد ارتمي بجسده إليه يضطجع بظهره إلي ظهر المقعد وضع ساقا فوق أخري رفع يمناه يحرك سبابته وإبهامه  علي شعيرات ذقنه النامية يغمغم في حدة :
- ما فيش مشيان من هنا لأ أنتِ ولا المحروسة بنتك ، ودا اعتبريه آخر تحذير ... أنا حذرتك مرة واتنين ... التالتة تابتة غلطة كمان واقسملك بالله هوريكي البلطجية وأرباب السجون بيعملوا ايه ماشي يا حلوة

انفجرت أنفاسها غضبا لا لن ترضخ كما يظنها ابتعدت عن أحضان والدتها تصيح فيه :
- لاء مش فاهمة أنت مين عشان تتحكم فينا بالشكل دا ، تقرر إني اقعد ولا أمشي أنا وتر سفيان الدالي ... سفيان الدالي اللي لو كان موجود دلوقتي ما كانش حتة بلطجي زيك اتجرأ حتي أنه يعدي من جنب ضلي

التوي جانب فمه بابتسامة لئيمة ينظر لها والدته لا تتوقف عن لكزها بمرفقها علها تصمت والأخيرة كقطة شرسة تأبي الا تظهر أظافرها في وجه من يفكر الاقتراب منها ... فتح فمه يريد أن يقول شيئا ليصدح صوت أحد رجاله يصرخ من أسفل :
- الحق يا معلم جبران المعلم طاهر جايب رجالته وعايزها عركة

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن