الفصل الجديد

44K 2.8K 624
                                    

جبران العشق
الفصل الثاني والعشرون
الجزء الثاني 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ما أن خطت قدميها خارج الغرفة شعرت فجاءة وكأن رأسها يلتف جسدها يصبح أكثر برودة تشعر فجاءة بالغثيان وضعت يدها علي ثغرها ليهرع هو إليها أمسك بسلة صغيرة فارغة للقمامة كانت جواره يضعها بالقرب منها لتفرغ كل ما في جوفها فيها بعنف جعلت أحدي الممرضات القريبة تتوجه إليهم تردف سريعا :
- سلامتها المدام تعالوا في حمام قريب أهو
ترك جبران السلة جانبا أمسك بكف يدها ينظر لها قلقا يديها باردة وكأنه يمسك قطعة ثليج في يده تنهد قلقا يلف ذراعه حول كتفيها يشد علي جسدها برفق تحرك معها إلي المرحاض  وقفا أمام الحوض ليفتح الصنبور يملئ كفه بالماء يمسح علي وجهها برفق يحادثها قلقا :
- مالك يا وتر ... انده دكتور طيب
حركت رأسها بالإيجاب كانت متعبة ، متعبة للغاية شعور سئ يداهمها لا تعرف سببه ولكنها حقا بحاجة إلي طبيب الآن وحالا اهتزت حدقتي جبران قلقا يومأ لها بالإيجاب سريعا رفعها بين ذراعيه لترتمي برأسها علي صدره  خرج بها من المرحاض وجد الممرضة أمامه ليخبرها سريعا :
- أنا عايز أي دكتور بسرعة بالله عليكِ

اومأت الممرضة سريعا بالإيجاب تشير له إلي أحدي الغرف الفارغة توجه إليها يضع وتر علي سطح الفراش برفق أمسك بكف يدها يسألها قلقا :
- مالك يا وتر فيكي ايه ما انتي كنتي كويسة

ارتسمت ابتسامة شاحبة علي ثغرها تشيح بوجهها تجاه الباب حين سمعته يُفتح واطلت منه الممرضة ومعها وطبيبة توجهت الأخيرة إلي الفراش تفحص وتر بلا دقة تسألها أسئلة عادية عشوائية انتهت من فحصها السريع للغاية لتنظر لجبران تتمتم مبتسمة:
- مبروك المدام حامل!!!
توسعت عيني جبران ينظر لوتر مدهوشا ليراها تنظر ناحيته في ذهول هي الأخري .. في حين خطت الطبيبة بعض اسماء الادوية والعقاقير علي ورقة الكشف تعطيها لجبران تغمغم :
- دي أدوية وفيتامينات لحالتها نصيحة المستشفى هنا مش قد كدة دا كارت العيادة بتاعتي برة أفضل بكثير من هنا عن اذنكوا مبروك مرة تانية

تركتهم ورحلت في هدوء خلفها الممرضة ليجلس هو علي حافة فراشها ينظر للفراغ مذهولا حامل !! لا الوقت غير مناسب تماما لهذا الطفل القادم حرب علي جميع المستويات ، وتر ستكره الطفل لأنه منه حين تعرف الحقيقة ماذا عليه أن يفعل الآن التفت برأسه إليها ينظر لها عدة لحظات في صمت قبل أن يجبر شفتيه علي رسم ابتسامة صغيرة يردف :
- مبروك يا وتر جه بدري شوية بس دا أمر ربنا

رفعت وجهها إليه تحرك رأسها نفيا لا هي من المستحيل أن تكن حامل والآن تحديدا كيف !! نفت برأسها من جديد تردف سريعا :
- الدكتورة دي كدابة أنا مش حامل يا جبران أنا واثقة أن أنا مش حامل

ادهشه رفضها لما ترفض التصديق ربما هو أثر الصدمة عليها لم تكن تريد أن تصبح حاملا منه في حين نزعت هي إبرة المحلول المتصل بيدها قامت من فراشها توجهت تقف أمامه تردف محتدة :
- الدكتورة دي كدابة أنا واثقة أنها بتقول كدة عشان نروح لها عيادتها اللي برة إنما أنا مش حامل

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن