جبران العشق
الفصل الثالث عشر
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤¤
صدمة ، صدمة اشبه بصاعقة حلت علي رأسه يقف متصنما وكأنه جماد نُحت من صخر بالطبع حلم ما يحدث أشبه بفيلم يمكن أن يراه علي شاشة التلفاز لا يحدث في الواقع أبدا كان يشد ساقيه بعنف يجبرها بأن يتحرك إليها حتي بات أمامها نزل علي ركبتيه أمامها يمعن النظر لقسمات وجهها أيعقل أنها هي لم يرها منذ سنوات طوال كانت طفلة حين سافرت مع خالته وزوجها هدر قلبه بعنف حين بدأت تنتفض تنهمر الدموع من مقلتيها تصرخ مذعورة :
- لا أبوس إيدك بلاش تدخلني هنا هعمل كل اللي أنت عاوزه ارحمنيارتجف جسده غضبا احمرت مقلتيه يحاول ردع دموعه إن كانت حياة إبنه خالته أو لا تلك الفتاة رأت عذاب لا يُحتمل ... مد يده يمسح علي رأسها برفق إلي أن هدأ جسدها الخائف المرتعش ... هنا تحرك سريعا إلي غرفة النوم يتذكر أنها كانت تمسك حقيبة صغيرة في يدها حين أتت لهنا دخل الغرفة ليراها ملقاة جوار الفراش اخرج محتواياتها أجمع لم يجد ورقة واحدة تدل علي هويتها ما وجده كان فقط قلادة قديمة هي نفس القلادة الموجودة في الصورة القديمة فتح القلادة ليري صورة خالته وزوجها !! هنا توقف قلبه وتجمدت الدماء في عروقه وانهمرت الدموع تتمرد علي ثباته الواهي ... حين رأي حياة من جديد رآها وقد فقدت الحياة !
____________________
ارتسمت ابتسامة ساخرة علي ثغرها تنظر للاوراق أمامها تحرك القلم بين يديها يظن أنها بما يفعل ستسامح ، ستغفر ... واهم أحمق وضعت القلم علي سطح المكتب تزفر أنفاسها بعنف تشد علي كفيها غاضبة تنظر أمامها محتدة حسن يحاول أن يثبت لهم أنه الزوج المحب الحنون بعد أن اجبرها علي الزواج منه بصور سخيفة خدعها بها دون أن تدري زفرت أنفاسها بعنف تشرد فيما حدث قبل عدة ساعات من الآن
Flash back
كانت نائمة آخر ما تتذكره أنها ابعدت صينية الطعام عن الفراش واتأكت بجسدها إليه لم تشعر بنفسها إلا وقد نامت رغما عنها نوم متقطع يتخلله كوابيس بشعة بدأت تستيقظ مع صوت من بعيد يهمس باسمها فتحت عينيها قليلا الصورة أمامها لا تزال مشوشة ضبابية رأته وظنت أنها لا تزال تحلم في كابوس مخيف فصرخت بعلو صوتها انتفض هو مذهولا حين بدأت تصرخ يحاول تهدئتها :
- أمل ، أمل ....فوقي يا أملتحرك إليها أمسك ذراعيها يهزها علها تستفيق مما هي فيه ، جاور صوت صرخاتها صوت سيدة وهي تصرخ مذعورة باسم ابنتها وصوت خطواتها تهرول إليهم فُتح الباب ودخلت سيدة مفزوعة هرعت إلي أمل تجذبها إلي أحضانها تسألها خائفة :
- مالك يا أمل ، في اي يا قلب أمك ... عمل فيكِ ايه يا حبيبتيومن ثم وجهت انظارها ناحية حسن تنظر له بمقت تصرخ فيه :
- أنت عملت ايه في البت منك لله يا اخي حسبي الله ونعم الوكيل فيك ...يا بت اهدي ردي عليا مالكابتسم حسن في سخرية يغمغم متهكما قبل ان يوليهم ظهره ويغادر :
بنتك بفستان الفرح يا ست سيدة ، صباح الفل
خرج وجذب الباب يغلقه لتُبعد سيدة أمل عنها تنظر لفستان زفافها رفعت وجهها إليها تسألها :
- اومال بتصرخي ليه يا بت هو ضربك ولا ايه قوليلي لو ضربك اطلع انسل اللي في رجلي علي جتته
أنت تقرأ
جبران العشق
Mystery / Thrillerقصة عشق مختلفة أن كنت تبحث عن البطل الوسيم شديد الثراء فعذرا قصتنا مختلفة تماما بين معلم الحواري وبنت الذوات